علق فادي الشمري مستشار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، على ردود الأفعال الكويتية بشأن مشروع طريق التنمية وميناء الفاو، مشيرًا إلى أبرز مميزات ميناء الفاو مقارنة بميناء مبارك.
وقال الشمري عبر حسابه في فيسبوك، إنّ "معظم الأخوة في الكويت، سواءً الشعب أو المحلّلين، يجهلون موقع ميناء الفاو وحجمه مقارنة بميناء مبارك، ولهذا نرى تحليلات وخيالات عجيبة".
وأضاف الشمري، أنّ "ميزة ميناء الفاو الكبرى أنه يقع على مياه الخليج المباشرة، والسفن القادمة له ليست بحاجة للمرور في مياه أي دولة غير العراق"، مبينًا أنّ "موقع العراق الذي يكون حلقة الوصل بين مياه الخليج وبحر العرب والمحيط الهندي مع اليابس العراقي ومنه إلى تركيا وأوربا، ودول القوقاز أو إلى البحر المتوسط".
وتابع بالقول، " أما ميناء مبارك إلى أين يذهب بالبضائع؟ مجبر أن يصدرها عبر العراق"، مشيرًا إلى ميزة أخرى لميناء الفاو الكبير تتمثل بحجمه وعمق مياه.
وأوضح، أنّ ميناء الفاو "يفوق ميناء مبارك بأضعاف، وعمق حوضه المصمم لاستقبال أضخم سفن الشحن التي صنعت في العالم إلى الآن، وهو محمي بأكبر كاسر أمواج في العالم مسجل في موسوعة غينيس".
وأثارت الخطوات الجديدة المتعلقة بمشروع طريق التنمية العراقي، جدلاً واستياءً في الكويت، إذ اعتبر نواب كويتيون استبعاد بلدهم من مذكرة التفاهم الرباعية المتعلقة "خسارة لفرص تنمية".
ووقع العراق مع تركيا وقطر والإمارات مذكرة تفاهم لتنفيذ المشروع، برعاية رئيس الحكومة محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش زيارة الأخير يوم الإثنين الماضي 22 نيسان/أبريل.
ويتمثل مشروع "طريق التنمية"، بطريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتقدر الميزانية الاستثمارية للمشروع بنحو 17 مليار دولار أميركي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي، على أن يتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
إذ أعرب نواب كويتيون عن استياء من "استبعاد" الكويت من مشروع "طريق التنمية" الذي تم توقيعه في إطار مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا والإمارات وقطر وذلك في خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الإثنين الماضي.
وأثارت هذه التطورات حفيظة النواب الكويتيين، الذين عزوا استبعاد الكويت من المشروع، إلى عدم تطوير ميناء مبارك، معربين عن استيائهم مما وصفوه بـ "التقاعس" في إنجاز مشروع تطوير مدينة الحرير "الصبية وجزيرة بوبيان"، ومن مشاريعها ميناء مبارك الذي بدأ العمل به في أيلول/سبتمبر عام 2007..
ويقع ميناء مبارك الكويتي مقابل ميناء الفاو الكبير في منطقة البصرة، إذ يعتبر ميناء الفاو حجر الزاوية في مشروع طريق التنمية، ومن المقرر بموجب المشروع أن يربط الأسواق الآسيوية بالأوروبية.