قال وزير النقل رزاق محيبس، يوم الخميس 22 شباط/فبراير 2024، إن طريق التنمية وميناء الفاو أصبح ضرورة ملحة للمنطقة وأوروبا بعد أحداث غزة والبحر الأحمر.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يهاجم الحوثيون من اليمن السفن التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو المتجهة للأراضي المحتلة، ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، بينما شكّلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا رفقة بريطانيا ودول أخرى إثر تعثر الملاحة في البحر الأحمر نتيجة تلك الهجمات.
وأشار محيبس في تصريح للوكالة الرسمية تابعه "ألترا عراق"، إلى وجود "تلازم كبير بين ميناء الفاو وطريق التنمية"، مؤكدًا عزم الوزارة على "إنهاء المراحل الخمس لمشروع ميناء الفاو الكبير في التوقيتات المرسومة لها وافتتاحها عام 2025".
وأضاف: "خلال زيارتنا إلى العاصمة التركية أنقرة أبلغنا أن هناك ضغطًا كبيرًا من الاتحاد الأوروبي بضرورة الإسراع مع العراق في إنجاز طريق التنمية بالسرعة القصوى"، مبينة أنه "بعد أحداث غزة والبحر الأحمر، أصبح ميناء الفاو وطريق التنمية ضرورة ملحة لكل دول المنطقة والاتحاد الأوروبي"
وقبل 4 أيام، زار سفير هنكاريا لدى العرق اتيلا تار، وكيل وزير الخارجية محمد بحر العلوم، وأكد "وجود رغبة لدى الشركات الهنكارية للاستثمار في العراق في عدة مجالات ومن أهمها مشروع طريق التنمية".
وبحسب محيبس، فإن نسبة الإنجاز في مشروع الأرصفة تجاوزت 87%، بينما تجاوزت نسبة مشروع الطريق الرابط بين ميناء الفاو الكبير وأم قصر 70%.
وفي 13 شباط/فبراير الجاري، زار زيارة سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي، والوفد الفني التركي، ميناء الفاو الكبير، للإطلاع على العمل في مشاريع الميناء ونسب الانجاز، مشيرًا إلى أنه "مشروع عالمي وسيغيّر خارطة النقل المينائية في المنطقة والعالم"، وفق ما نقلت عنه وزارة النقل.
وزير النقل زار تركيا مطلع الشهر الحالي، وناقش مع وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة، مشروع طريق التنمية، وتحدث معه عن فتح مكاتب في البلدين بخصوص المشروع وكذلك "التنسيق مع الشركات التركية في مجال السكك الحديدية والموانئ"، و"دراسات لتسهيل النقل بالشاحنات بين البلدين".
بينما أشار الوزير التركي إلى أن "نقل البضائع الذي يستغرق نحو 45 يومًا من رأس الرجاء الصالح، ونحو 35 يومًا من البحر الأحمر، ويمكن إكماله في 25 يومًا باستخدام طريق التنمية الذي هو قيد الإنشاء".
