وصل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد دعوة رسمية من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
نائب لـ"ألترا عراق": زيارة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له لإيران تحمل في طياتها ملفات تخص أزمة المياه والطاقة والغاز المستورد
وترأس رشيد وفدًا، ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إضافة إلى مستشارين ومسؤولين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي من طهران، قال لطيف رشيد إنه "يجب إيلاء محاربة آفة المخدرات أولوية قصوى".
وشدد رئيس الجمهورية العراقي على "ضرورة حل المشاكل وبينها مراعاة حصة العراق المائية"، مؤكدًا "ضرورة تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة".
بدوره، قال رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي، إننا "نسعى للوصول إلى تبادل تجاري لمستويات أعلى، لافتًا إلى أنّ "مستوى حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ أكثر من 10 مليارات يورو".
وأضاف رئيسي أن "أي زعزعة بأمن العراق يعد زعزعة لأمن إيران"، مشيرًا إلى أنّ "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها".
وفي الأثناء، تحدث عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، عامر الفايز، عن أبرز ملفات زيارة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد إلى إيران.
ويقول الفايز لـ"ألترا عراق"، إنّ "زيارة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له تحمل في طياتها ملفات مهمة، تخص أزمة المياه والطاقة والغاز المستورد وملف التعاون بمجال الأمن بين العراق وإيران، فضلًا عن مشاريع النقل والربط السككي والمنافذ البرية ودخول وخروج السياح والزائرين من البلدين وما يخصه من منح التأشيرات وتسهيلاتها".
وأشار إلى أنّ "الحوارات المشتركة السابقة بجميع الملفات بين البلدين كانت عبر لجان عالية المستوى وبعضها توصلت لعدة نتائج".
وزعم الفايز أنّ "للجانب الإيراني استحقاقات مالية على العراق بملف الغاز والطاقة الكهربائية"، بالرغم من أن في حزيران/يونيو 2022، أكدت وزارة الكهرباء، تسديد جميع الديون التي بذمتها لصالح إيران.
وللعراق متطلبات وصفها الفايز بـ"الضرورية"، بما يخص "ملف المياه وضرورة تقاسم الضرر في الأزمة التي تعصف بدول المصب كالأراضي العراقية ودول المنبع كالأراضي الإيرانية".
أشار الفايز إلى أنّ "البلدين بينهما علاقة تجارية كبيرة ومستويات الميزان التجاري بينهما سنويا بمليارات الدولارات، ولذلك يجب التوصل لاتفاقات مفيدة ومرضية للطرفين من أجل ديمومة الفائدة للشعبين على جميع الأصعدة"، معربًا عن "أمله بخروج الزيارة بنتائج جيدة ومختلفة بجميع الملفات".
ويوم أمس، وخلال زيارته إلى محافظة خوزستان، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنّ التبادل الاقتصادي مع الدول العربية ازداد من أربع إلى خمسة أضعاف، مؤكدًا بالوقت نفسه أنّ "خط سكة حديد شلمجة –البصرة هو رغبة طويلة الأمد لأهالي خوزستان والعراق، مما يوفر الأساس لتسهيل الأعمال التجارية، وسيتم الانتهاء من هذا الخط".
