فصّل مستشار رابطة المصارف العراقية، عبد الرحمن الشيخلي، تفاصيل قرار الحكومة بشأن تخفيض فوائد القروض المقدمة للمواطنين.
ستطلق الحكومة خلال الفترة المقبلة مصرف الريادة والمصرف الأخضر بعد استحداثهما
وقال الشيخلي في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "المقترض بعد دفعه الجزء الأكبر من المبلغ وفائدته الكلية خلال السنة الأولى، سيتم خفض الفائدة في السنة الثانية، حيث يتم حساب فائدة أقل على مقدار المبلغ المتبقي وليس القرض الكلي".
وعلى سبيل المثال، "إذا كان القرض 100 مليون دينار وتم تسديد 20 مليونًا منه خلال السنة الأولى، فالسنة الثانية سيتم خلالها تخفيض الفائدة لأنها ستحسب على 80 مليونًا فقط، وليس المبلغ الأصلي، وبذلك سيكون انخفاض الفائدة تدريجيًا".
وقال الشيخلي أيضًا، إنّ "رئيس الوزراء بتوجيهه الأخير حول تخفيف الفائدة تدريجيًا لتكون بالحد الأدنى كي لا تثقل كاهل المواطن"، مبينًا أنّ "المواطنين المقترضين من المصارف الحكومية، ويسددون منذ عدة سنوات يمكن شمولهم أيضًا بتخفيض قيمة الفائدة لهم استنادًا لما قاموا بتسديده، مستدركًا بالقول: "لكن قروض المصارف الأهلية والتي جرى منحها ضمن مبادرة البنك المركزي خلال الفترة الماضية، وبفائدة تتراوح بين 2 إلى 4 % هي أساسًا تعتبر أجور خدمات وليست فائدة، ولهذا فهي ذات تسهيلات وتخفيض من الأساس".
وبيّن أنّ "الحكومة ستطلق خلال الفترة المقبلة مصرف الريادة والمصرف الأخضر بعد استحداثهما، وهما برؤوس أموال حكومية لتقديم خدمات للمواطنين بأقل ما يمكن من ضرر على المصلحة العامة وتخدم المواطن البسيط"، معتبرًا أنّ "هذه المصارف ستزيد من مبادرة منح القروض، وبنفس الوقت هي لا تمثل سحبًا للبساط من تحت المصارف الأهلية، ولكنها تجربة جديدة برؤية حكومية ضمن برنامج تخفيض الفائدة على القروض".
وبحسب الشيخلي، فإنّ "قرار تخفيض الفائدة ليس فيه أية تأثيرات سلبية على المقترضين، بل العكس، سيسهل عليهم تسديد القروض بفائدة تتناقص تدريجيًا للوصول إلى الحد الأدنى الذي سيتضح خلال الفترة المقبلة بعد إعلان الآليات بشكل رسمي عبر المصارف والبنك المركزي".