09-يونيو-2024
السوداني

ووجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الأحد، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، تقوم بزيارة محافظة المثنى لمتابعة البلاغات المتعلقة بشبهات الفساد وهدر المال العام، إثر لقاء مع وفد من المحافظة يضم حميد الياسري.

وذكر بيان لمكتب السوداني، أنّ الأخير "استقبل وفدًا من أهالي محافظة المثنى، بضمنهم آمر لواء أنصار المرجعية في الحشد الشعبي، حميد الياسري، حيث استمع، في مستهلّ اللقاء، إلى شرح مفصل من الوفد عن الواقع الخدمي والاجتماعي وأهمّ المشاريع الخاصة بالمحافظة، وملاحظاتهم عن أداء الحكومة المحلية ومظاهر الفساد والمحاصصة وتنفيذ المشاريع بكلف عالية، فضلاً عن الحاجة الكبيرة لمشاريع أخرى تعالج المشاكل الخدمية التي تعاني منها المحافظة".

وأكد السوداني، وفق البيان، أنّ "دعم العملية السياسية والاستقرار والأمن مسؤولية الجميع، سواء كانوا قوى سياسية من خلال أدائها أو مواطنين بمشاركتهم المستمرة فيها، وتسجيل الملاحظات عليها، مشيراً إلى أن التداول السلمي للسلطة هو العامل الأساس في البناء السياسي، وأن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع".

وقال، إنّ "انتقاد ظاهرة الفساد ومواجهتها يجب أن تكون ضمن السياقات الدستورية والقانونية"، وإنّ "إعادة ثقة المواطن بالعملية السياسية هو أهم تحدياتنا، لأن شرعية أي نظام سياسي تكون من خلال علاقته بشعبه"، مؤكدًا "اطلاعه على الواقع الخدمي للمثنى بجميع تفاصيلها؛ كونها من المحافظات الأشد فقرًا، وأن الجزء الأكبر من مشاريع المحافظة تُشرف عليه الحكومة لأنها ضمن مشاريع الوزارات".

وأوضح السوداني، بحسب البيان، أنّ "مجالس المحافظات جاءت عن طريق انتخابات خاضها أبناء المحافظة، وأن على الجميع احترام خيارات المواطنين"، فيما أكّد "عدم السكوت والمجاملة عن أي فساد في المال العام، ولكن من خلال السياقات القانونية".

وقال أيضًا، إنّ "أبواب الحكومة مفتوحة للمواطنين ولن تتخلى عن دورها في متابعة أداء المحافظين"، مشيرًا إلى "وجود لجان متابعة في جميع المشاريع، وأن شكاوى الفساد يجب أن تكون مدعومة بالوثائق، كما أكد السيد السوداني توجيهاته السابقة بنبذ المحاصصة واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة لاختيار المسؤولين".

ووجه السوداني، إثر اللقاء بـ "تشكيل لجنة برئاسة رئيس هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، تقوم بزيارة المحافظة لمتابعة البلاغات المتعلقة بشبهات الفساد وهدر المال العام، وتدقيقها وإحالتها إلى التدقيق، وفي حال ثبوت الخلل يتم إجراء التحقيق وتحديد المقصرين وإحالتهم إلى القضاء"، كما وجه بـ "إرسال لجنة فنية برئاسة رئيس فريق الجهد الهندسي وفريق المتابعة لزيارة المحافظة وتشخيص مواطن الخلل في تنفيذ المشاريع الخدمية، كذلك وجه وزارة التربية لمتابعة المدارس المكتملة، التي لم تُستلم بسبب إشكالات إدارية وقانونية".