عبّر مدرب منتخب العراق، خيسوس كاساس، عن غضبه الشديد من تصرفات بعض الصحفيين العراقيين، الذين قال إن سمعة البلد "متسخة بهم"، ملمحًا إلى مغادرة مهمة تدريب المنتخب العراقي.
كاساس: أنا في وسط حرب بين صحفيين والاتحاد العراقي لكرة القدم
ونقلت صفحات رياضية في "فيسبوك"، تصريحات لكاساس لوسائل إعلام إسبانية، قال فيها، إنّ هناك "7 شخصيات لديها حساب على إنستغرام ويعتقدون بالفعل أنهم صحفيون، لقد بدأوا في طرح أشياء لا معنى لها في المؤتمر الصحفي، كانوا يبحثون عن المجد وحصلوا على ذلك من خلال انتشار أسمائهم في وسائل الإعلام".
وروى كاساس وقائع المؤتمر الصحفي، قائلًا إنّ "أحدهم بدأ في التهديد، إنهم يعشقون الفوضى، جلست ولم أكن محاصرًا أو في خطر، مستدركًا بالقول: "لكنهم يريدون تلويث صورة بلد مثل العراق الذي تصرف بشكل رائع معنا، إنهم أقلية، ولا يعكسون حقيقة أهل العراق، لكن اسم البلد متسخ بهذه الشخصيات".
وأضاف مدرب المنتخب العراقي: "أنا في وسط حرب بين الصحفيين والاتحاد وهم يستغلون هذا لإحداث ضوضاء، مبينًا: "لقد تلقينا الكثير من الدعم من الاتحاد والحكومة، وحتى من العديد من وسائل الإعلام، وصلتني آلاف الرسائل،من الجمهور، أنا مغرم جدًا بهذا البلد، مع أشخاص رائعين وأن الصورة المتبقية في العالم الآن هي صورة هؤلاء السبعة، لافتًا إلى أنّ "هذا النوع من وسائل الإعلام يزدهر على الجدل المستمر".
وتحدث كاساس عن "قلق عائلته"، قائلًا: "سنعود إلى إسبانيا للإجازة، وقلق العائلة طبيعي، علينا أن نتحدث عن ذلك ونتفق مع زوجتي وابنتي، مع والدي، مشيرًا إلى أنّ "المشروع في العراق مثير جدًا، أحبه، نحن جميعًا سعداء جدًا، مستدركًا: "ولكن علينا أن نأخذ في الاعتبار العديد من الأشياء التي ليست مجرد كرة قدم، سوف أعود إلى إسبانيا واتخذ قراري بالبقاء أم مغادرة تدريب منتخب العراق".
وهاجم صحفيون عراقيون المدرّب كاساس في المؤتمر الصحفي عقب خسارة العراق أمام الأردن، بفعل نقاشات حول ظهوره في لقاء تلفزيوني أثناء البطولة، واتهامه من قبل الصحفيين بجعل الفريق العراقي "ضعيفًا جدًا"، واتهام كاساس "بقلة الانضباط"، لترتفع وتيرة المشادّات من قبل الصحفيين العراقيين تجاه المدرب كاساس، وانسحبوا من المؤتمر الصحفي.
ونشر "ألترا عراق"، مقطع فيديو حصريًا من داخل المؤتمر، يوثق اللحظات الأولى لوقوع المشادة بين الصحفيين والمدرب الإسباني. لمتابعة الفيديو: اضغط هنا.
كاساس وفي تصريحه لـ"ألترا صوت"، أعرب عن حزنه لما رآه من ردّة فعل الصحفيين العراقيين، وقال: "يحزنني ما رأيته الآن من ردة فعل الصحفيين، لم أنتظر الدعم بهذا الشكل، وكأنهم يريدون ايذاء المنتخب والاتحاد وكل شيء".
وختم كاساس كلامه في المؤتمر الصحفي بأن المساندة يجب أن ينالها المدرّب في الفوز والخسارة، ولم ينس شكره للجمهور العراقي على مؤازرتهم الكبيرة لأسود الرافدين.
وفي ليلة المباراة، بعد حادثة المؤتمر، أصدر اتحاد الكرة بيانًا وصف فيه مشهد ما حصل لكاساس بأنه "كان أشد إيلامًا من وقع الخروج غير المستحق لمنتخبنا من البطولة الآسيوية، ولا يمت للإعلام العراقي الأصيل المعروف بمواقفه المشرفة بأي صلة، إذ سجلت تلك التصرفات نقطة سوداء في تأريخه من خلال بعض الأسماء التي استغلت وجودها الطارئ في محفل مهم لعكس صورة هجينة عن الإعلام".
وقرر الاتحاد وفق البيان "عدم التعامل مع هؤلاء الإعلاميين مريدي الفوضى مستقبلًا، وسنسلك الطرق القانونية برد اعتبار المدرب، ومفاتحة الجهات المختصة لبيان ما حصل، وتبيين السيناريو المرسوم منذ وقت مبكر، وقد نصل إلى خطوات أبعد من ذلك".