رد زعيم حركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول كركوك، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وقال الخزعلي عبر حسابه في منصة "إكس"، إنّ "كركوك عراقية، والتركمان عراقيون، ولا يحق لأي دولة التدخل في شؤوننا الداخلية".
وحذر أردوغان، في وقت سابق اليوم، من "أي ممارسات من شأنها تغيير التركيبة الديمغرافية في كركوك من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة".
وقال في تصريحات أثناء عودته من مدينة سوتشي الروسية إنّ حكومته تتابع الأحداث في كركوك عبر وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، وكشف عن اتصالات أجرتها إدارته مع الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.
وأشار إلى أنّ "الهدوء بدأ يعود إلى كركوك" إثر هذه الاتصالات، مشددًا أنّ أنقرة "لن تسمح بزعزعة السلام في مدينة كركوك العراقية التي يشكل التركمان أحد مكوناتها العرقية".
وما تزال كركوك تعيش تداعيات صدامات بين متظاهرين كرد وآخرين من العرب والتركمان، أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 16 آخرين.
واندلعت الأزمة إثر قرار من الحكومة الاتحادية يقضي بتسليم مقر العمليات المتقدم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي شغله بين عامي 2014 – 2017، وهو ما يرفضه السكان العرب والتركمان، حيث احتشدت أعداد منهم في اعتصام قرب المقر وقطعوا الطريق العام إلى أربيل.
بالمقابل، احتج الحزب الديمقراطي على الاعتصام قبل أن تندفع أعداد من أنصاره إلى الشارع يوم السبت الماضي، حيث وقعت أعمال عنف وتبادل إطلاق نار مع إحراق سيارات وممتلكات.
وعلى الرغم من انسحاب المعتصمين إثر قرار من المحكمة الاتحادية يقضي بوقف إجراءات تسليم المقر مؤقتًا، ما تزال المدينة تشهد احتجاجات من الكرد مع بعض المناوشات التي أدت أمس الإثنين إلى إصابة ضباط وأفراد أمن بينهم نائب قائد العمليات.
فيما قالت خلية الإعلام الأمني إنّ الأوضاع في المدينة "مستقرة"، واتهمت وسائل إعلام بنقل معلومات "غير صحيحة" عن الأحداث، في محاولة لـ "خلط الأوراق".
كما أعلن قائد العمليات جبار نعمة الطائي في مقطع مصور انسحاب المتظاهرين في منطقة الشورجة، بعد تدخل وجهاء وشيوخ من الكرد.