أصدر أمين عام عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، يوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بيانًا حول القصف الأمريكي الذي طال مقاتلين في الحشد الشعبي، داعيًا إلى محاكمة القوات الأمريكية وفق القانون العراقي.
تعهد الخزعلي بأخذ ثأر الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية
وقال الخزعلي في تدوينة على موقع X تابعها "ألترا عراق"، إنه "مرة أخرى ينتهك الاحتلال الأمريكي الغاشم الدم العراقي المقدس ويرتكب جريمة غادرة أدت إلى استشهاد وإصابة كوكبة من رجال الحشد الشعبي في منطقة جرف النصر بمحافظة بابل، متجاوزًا بهذا الفعل الشائن على السيادة العراقية بكل وقاحة وعنجهية، ليثبت للعالم أنه لا يحترم أي قوانين وأعراف دولية، وليؤكد من جديد أن وجوده لا يقتصر على الاستشارة العسكرية، وأن لديه قوات محتلة ومستهترة، في مخالفة صريحة للدستور العراقي الذي يمنع وجود أي قوات قتالية أجنبية على الأرض العراقية".
وأضاف: "ونحن في الوقت الذي نقدم فيه أسمى آيات العزاء لأسر الشهداء الأبرار، فإننا نطالب بمحاكمة هذه القوات المجرمة وفق أحكام القانون العراقي"، داعيًا "إلى طردها من بلدنا واستعادة السيادة على الأجواء والأراضي العراقية".
وأوضح الخزعلي أنه يحمّل "المسؤولية الكاملة لكل من يتعمد التسويف والمماطلة في محاسبة هؤلاء المجرمين المحتلين"، مؤكدًا أن "هذه الجرائم الغادرة تكشف عن الضرر الكبير الذي يسببه تواجد هذه القوات بعناوين مخادعة كالاستشاريين وغيرها".
وختم الخزعلي، المنضوي في الإطار التنسيقي الحاكم، تدوينته بالقول: "عهدًا من الرجال الذين عرف المحتل بأسهم وصولاتهم، بأننا لن نسكت ولن نهادن حتى نثأر للدم العراقي الطاهر".
ويعد تهديد عصائب أهل الحق بـ"الثأر" هو الثاني، بعد أن أصدرت كتائب حزب الله بيانًا حول الهجوم الأمريكي الذي طال مقراتها، وقالت إن "جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد فجر اليوم والتي ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي".
وسبق أن أصدر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، ورئيس تحالف "نبني" هادي العامري، بيانين منفصلين حول استهداف قوات من الحشد الشعبي، إذ قال المالكي إن الحكومة ملتزمة في حماية البعثات الدبلوماسية والمقار التي تضم مستشاري التحالف الدولي، بينما دعا العامري إلى إخراج القوات الأمريكية والتحالف الدولي "فورًا"، واعتبر، القصف الأمريكي، "دليلًا قطعيًا على إن تواجدهم هذا هو قتالي صرف سواء في قاعدتي عين الأسد وحرير أو في باقي القواعد الأخرى"، مشيرًا إلى "كذب الادعاءات الأمريكية بحصر تواجدهم في العراق بالمستشارين والمدربين".