تدور معارك عشائرية شرسة في قضاء الإصلاح شرقي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، فيما تحاول قوة أمنية فض النزاع القائم منذ ساعات.
النزاع الذي يعود إلى مشكلة سابقة بين عشيرتي "آل عمر" و"الرميض" تتعلق ببعض المشاريع، وقد تجدد الخميس بمشاركة عشرات المسلحين من العشيرتين وآخرين من عشائر حليفة، وفق ضابط في الشرطة تحدث لـ "الترا عراق".
تحاول قوة أمنية دخول القضاء الذي يشهد معارك شرسة أسفرت عن قتلى 13 قتيلاً وجريحًا على الأقل حتى الآن
الضابط قال إنّ المعارك دارت بين الطرفين في مناطق سكنية من القضاء وبدأت باستهداف أشخاص من عشيرة "آل عمر"، فيما أحرق بعض المسلحين عددًا من المنازل، مبينًا أنّ الحصيلة الأولية تشير إلى "مقتل ضابط في الأمن الوطني من عشيرة آل عمر، وإصابة 11 شخصًا من الجانبين".
بالتزامن، فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم باتجاه مسؤول في دائرة ماء سوق الشيوخ يدعى أحمد وبدان العمري، أثناء مروره على طريق سيد دخيل في الناصرية، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.
ويشير الضابط إلى أنّ الحادث يرتبط بالنزاع العشائري الدائر الآن في قضاء الإصلاح.
"الترا عراق" تحدث أيضًا إلى عدد من سكان قضاء الإصلاح، حيث أكّدوا أنّ مناطق القضاء تشهد أجواء مشحونة واشتباكات متقطعة، مطالبين قيادة الشرطة بالتدخل فورًا لفض النزاع.
بالتزامن، انتشرت قوات أمنية عند مدخل القضاء استعدادًا لاقتحامه وفض النزاع، فيما تجري اتصالات ومحاولات مع شيوخ ووجهاء من العشيرتين بهدف التهدئة.
بدوره، قال جهاز الأمن الوطني في بيان، إنّ "الشخص الذي قتل بقضاء الإصلاح في ذي قار، لم يستهدف بصفته ضابطًا في الأمن الوطني، إنما كونه ابن شيوخ أحد طرفي النزاع".
وأضاف الجهاز، أنّ "الاستهداف حدث عصرًا عند عودته من الدوام الرسمي، وأثناء مروره في منطقة النزاع"، مبينًا أنّ "الحادث قيد المتابعة والإجراءات القانونية".