يحتفل مسيحيو العراق والعالم، ليلة 8 - 9 نيسان/أبريل 2023، بعيد الفصح، أو عيد القيامة، وهو أحد أكبر أعياد المسيحيين.
أُقيم قداس عيد الفصح في كنيسة الطاهرة التي زارها بابا الفاتيكان في 2021
وتعتبر المسيحية ثاني أكبر الديانات أتباعًا بعد الإسلام، في عموم العراق، لكن أعداد المسيحيين القاطنين في البلاد تناقص بشكل كبير.
وأحيا مسيحيو نينوى، عيد الفصح للعام الخامس على التوالي، في العديد من الكنائس، من بينها كنيسة "الطاهرة الكبرى" الواقعة شرقي مدينة الموصل، والتي تعتبر من أكبر الكنائس في الشرق الأوسط وأهمّها.
وكانت كنيسة الطاهرة قد تعرضت للتخريب من قبل تنظيم داعش، إبان احتلاله لنينوى ومحافظات أخرى، واسخدمها التنظيم مقرًا بعد حرقها، كما أنه جعل باحتها"ميدانًا للرماية".
كنيسة الطاهرة الكبرى الموجودة في قرقوش ضمن قضاء الحمدانية، هي ذاتها، التي زارها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قبل عامين، خلال زيارته إلى العراق، وأقام البابا في الكنيسة صلاةً دعا فيها إلى "ترميم الأواصر بين الجميع، قبل ترميم المباني"، معربًا عن "حزن شديد" بسبب "آثار الدمار" وقال إنه كان ينتظر "هذه اللحظة بفارغ الصبر لأكون بينكم في قرقوش".
في أقصى العراق جنوبًا، أحيا مسيحيو محافظة البصرة قداس عيد الفصح، في كاتدرائية مريم العذراء بالمدينة.
وتناقص عدد المسيحيين في محافظات العراق بما فيها البصرة، منذ ستينيات القرن الماضي في وتيرة متصاعدة.
وبحسب أبحاث، فأن مسيحيي البصرة كانوا قرابة 15 ألف نسمة من أصل 300 ألفًا، لم يبقَ منهم سوى ألفان حتى العام 2009، وقد هاجر العديد من المسيحيين الساكنين في وسط وجنوب العراق، إلى محافظات إقليم كردستان، خصوصًا بعد حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد.
وكعادتهم، احتفل المسيحيون القاطنون في إقليم كردستان، في دهوك وأربيل، بعيد الفصح، وذلك في كنائس عديدة، تتركز بمدينة عنكاوا.
وأجبرت أعمال العنف والمضايقات وحالات التهجير، بعد العام 2003، العديد من المسيحيين إلى هجرة العاصمة بغداد وبعض مناطق وسط وجنوب العراقة، إلى إقليم كردستان.
ويقول المطران بشار وردة،رئيس أبرشية أربيل الكلدان، في حديث لـ"ألترا عراق" إن المسيحيين في العراق "أكثرية بعملهم وإنتاجهم وما يقدمونه" رغم أن "الكثير من المسيحيين هاجروا من العراق إلى الخارج".