04-فبراير-2022

يقول الديمقراطي الكردستاني إن حظوظ زيباري لا زالت عالية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد القرار الأخير لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في عدم التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية إذا "لم يكن مستوفيًا للشروط"، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير التحالف الثلاثي وإمكانية انفراطه، وهل أنها خطوة لتحقيق النصاب وحضور النواب للجلسة المقرّر انعقادها يوم الاثنين 7 شباط/فبراير المقبل.

اعتبر قيادي في الديمقراطي الكردستاني أن موقف الصدر الأخير لا يعد انسحابًا من التفاهمات حول تمرير هوشيار زيباري بالأغلبية 

وقال الصدر في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، "إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي الحليف - بل مطلقًا - لرئاسة الجمهورية مستوفيًا للشروط.. فأدعو نواب الإصلاح لعدم التصويت له". 

اقرأ/ي أيضًا: الثلث المعطّل: تهديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. وبرلمان لتصفية الحسابات

ووصف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، مهدي عبد الكريم، موقف الصدر الأخير بـ"الطبيعي جدًا"، كما أنه ليس انسحابًا من التفاهمات مع حزبه.

ويقول عبد الكريم لـ"ألترا عراق"، إنّ "تغريدة الصدر وتوجيه نواب كتلته بعدم التصويت للمرشح إذا لم يكن مستوفيًا للشرط لا تعتبر انسحابًا من التفاهمات مع الديمقراطي حول تمرير مرشحه هوشيار زيباري بالأغلبية كما في الجلسة الأولى، مبينًا "بالعودة للأيام الماضية فقد تم تشكيل لجنة نيابية برئاسة النائب الأول للبرلمان حاكم الزاملي وقامت بدراسة جميع السير الذاتية بما فيهم زيباري ولم يخرج عليه أي مؤشر سلبي بحسب التفاهمات".

ويؤكد عبد الكريم أنّ "الديمقراطي الكردستاني لديه ضمانات كبيرة نتيجة تفاهماته مع الكتلة الصدرية وتحالف السيادة لفوز مرشحه زيباري برئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنّ "الجلسة المقبلة ستكون مريحة جدًا للتحالف الثلاثي لحسم الأمر".

ويعتقد عبد الكريم تغريدة الصدر الأخيرة "ليس فيها أي مؤشر للتخلي عن التفاهمات المبرمة منذ فترة، لافتًا إلى أنّ "أطراف التحالف الثلاثي متفاهمة ومتناغمة بأفكارها ورؤيتها الوطنية".

ويتفق مصدر سياسي مطلع تواصل معه "ألترا عراق"، مع كلام عبد الكريم إلى حد كبير، ويعتقد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب سياسية، أنّ "الصدر يحاول قطع الطريق على (الثلث المعطل) في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من خلال تغريدته التي قد تدفع الاتحاد الوطني الكردستاني للدخول إلى الجلسة والتصويت لصالح مرشحيهم".

ويستدرك المصدر: "لكنّ نواب الكتلة الصدرية سيدلون بأصواتهم لزيباري الذي يمتلك العدد الكافي من الأصوات المؤهلة إلى الرئاسة لكنه بحاجة إلى نصاب مكتمل".

لكنّ رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، يعتقد أن حظوظ هوشيار زيباري بمنصب رئاسة الجمهورية انتهت بعد موقف الصدر. 

 

 

ويعتبر النائب عن الكتلة الصدرية، رائد الفتلاوي أن موقف الصدر ليس انفراطًا للتحالف الثلاثي "بل هو تعزيز ثقة". 

ويقول الفتلاوي لـ"ألترا عراق"، إنّ "تغريدة الصدر وتوجيهه لنواب الكتلة الصدرية بعدم التصويت للمرشح إذا لم يكن مستوفيًا للشروط، واضحة وصريحة بما تحمله من مبادئ متفاهم عليها مع جميع الشركاء، مبينًا أنّ "هذا التوجيه لا يخل أو يفتت التحالف الثلاثي مع الحزب الديمقراطي وتحالف السيادة بقدر ما هو تعزيز للثقة بين الأطراف لاختيار الشخصيات الأنسب للرئاسات الثلاث وليس رئاسة الجمهورية فقط".

ويؤكد الفتلاوي أنّ "الكتلة الصدرية لن تقبل بمرشح لرئاسة الجمهورية من أي جهة كانت، عليه قضايا فساد بأحكام قضائية أو تهم مثبتة، أما إذا كانت مجرد ملفات استهداف فذلك بالتأكيد لن ينطلي على أي طرف لديه حنكة وخبرة سياسية"، وهي إشارة واضحة إلى هوشيار زيباري الذي تتهمه أطراف في "الإطار التنسيقي" بملفات فساد. 

وتوقع الفتلاوي أن تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سلسة بإجراءاتها، معللًا ذلك بـ"وصول الحوارات من نضوج واتفاقات عالية بين التحالف الثلاثي".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليس عدد المقاعد.. الاتحاد الكردستاني يعوّل على "علاقاته" في بقاء برهم صالح

سباق الجمهورية: أطراف في التحالف الثلاثي يتهمون برهم صالح بمحاولة تعطيل الجلسة