بعد عام 2003 أصبح العراق سوقًا رائجًا لمئات الشركات الخاصة بالسيارات، إلا أن هناك شركات تواصل احتكار سوق السيارات وتهيمن على مزاج الزبائن، وبحسب الفئات الاجتماعية.
السيارات ذات المنشأ الكوري وهي الأكثر مبيعًا بحسب أصحاب معارض في بغداد
وفي إحصائية نشرها موقع "فيجوال كابيتاليست"، العام الماضي، فقد هيمنت شركة تويوتا على مبيعات السيارات حول العالم، حيث باعت الشركة سياراتها في 41 دولة بينها العراق.
ووفق الإحصائية، فإن السيارة الأكثر مبيعًا ورواجًا في العراق كانت "كيا"، في حين كانت سيارة تيتوتا نوع "لاندكروزر" الأكثر مبيعًا في الدول الخليجية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا "فورد"، فيما في أستراليا "تويوتا هايلوكس".
ويقدم موقع "ألترا عراق"، تقريراً مفصلاً عن السيارات العشر الأكثر مبيعًا في العراق خلال السنوات الماضية.
الكوري يتصدر
يقول أبو حيدر، صاحب معرض لتجارة السيارات، إن "سوق بيع السيارات في العراق يتبع رغبات الناس بالدرجة الأساس، حيث يقسم إلى 4 فئات".
الفئة الأولى - بحسب أبو حيدر- هي السيارات ذات المنشأ الكوري وهي الأكثر مبيعًا، مؤكدًا في حديث لـ"ألترا عراق"، أن أكثر 5 سيارات كورية مبيعًا في العراق هي:
- أولًا: كيا نوع "سورنتو".
- ثانيًا: كيا نوع "سبورتاج".
- ثالثًا: هونداي نوع "توسان"، أو "توكسان" بالدارج العراقي.
- رابعًا: هونداي نوع "سنتافيا".
- خامسًا: هونداي نوع "سوناتا".
ووفقًا لأبي حيدر، فأن الفئة الثانية هي السيارات ذات الصناعة الألمانية وهي الأقل مبيعًا في العراق، لأن أسعارها مرتفعة، ولا تتوفر مراكز خاصة لصيانتها في البلاد.
يضيف صاحب المعرض: الفئة الثالثة من السيارات الأكثر مبيعًا في العراق هي الوارد الأمريكي، وهذه السيارات حققت مبيعات عالية خلال السنوات العشر الأخيرة.
أكثر 5 سيارات مبيعًا في العراق، بحسب أبي حيدر هي:
- أولًا: دوج نوع "تشارجر"، أو "جارجر".
- ثانيًا: جيب نوع "جيب غراند شيروكي".
- ثالثًا: كرايسلر 300، ما تعرف بـ "أوباما"
- رابعًا: دوج نوع "دورانغو"
- خامسًا: السيارات الرياضية مثل "جالنجر، موستنك، كمارو".
ويختم أبو حيدر حديثه بالقول، إن "الفئة الرابعة والأخيرة هي السيارات ذات الأسعار المناسبة لأغلب العراقيين، وتعتبر هذه من السيارات الأكثر مبيعًا في الأسواق وهي:
- أولًا: نيسان نوع "سنترا".
- ثانيًا: كيا نوع "سيراتو، أوبتما".
- ثالثًا: هونداي نوع "سوناتا، إلنترا".
- رابعًا: شوفرليت نوع "إمبالا".
- خامسًا: شوفرليت نوع "ماليبو".
أبرز وأعلى 10 سيارات مبيعًا في العراق
في المقابل، يرى علي كاظم، صاحب معرض للسيارات في بغداد، إن "هناك العديد من العوامل التي حددت السيارات "الأكثر مبيعًا" في العراق خلال الأعوام الماضية أبرزها "الصيانة، الأسعار، واستهلاك الوقود".
الصيانة، الأسعار، واستهلاك الوقود، هي العوامل التي تحدد السيارات الأكثر مبيعًا في العراق
وفي حديث لـ "ألترا عراق"، أشار إلى أن "الأسواق العراقية هي من وضعت المعايير الخاصة بالسيارات ولم تسِر وفق قوة السيارات أو إمكانيتها وإنما وضعت وفقًا لنجاح هذه السيارات في البلاد، مثل تحمل درجات الحرارة المرتفعة، رخص موادها الاحتياطية، وغيرها من العوامل".
وإليك أكثر 10 سيارات مبيعًا في العراق، بحسب تقييم علي كاظم:
- - دوج نوع تشارجر".
- - جيب نوع "غراند شيروكي".
- - كيا نوع "سبورتاج".
- - هونداي نوع "توسان".
- - هونداي نوع "إلنترا".
- - كيا نوع "فورتي".
- - هونداي نوع "أكسنت".
- - كورلا أغلب أنواعها
- - تويوتا نوع "راف فور".
- - كيا نوع "صول".
وأجرى فريق "ألترا عراق"، مسحًا خاصًا على المواقع الخاصة ببيع السيارات، ولاحظ انقسامًا واضحًا في سوق السيارات في العراق إلى قسمين، الأول هو سيارات الأجرة، والآخر السيارات الخصوصي.
سيارات الأجرة
يشهد هذا السوق رواجًا متغيرًا. يتجه قسم كبير من العاملين في هذا المجال إلى شراء السيارات العراقية نوع (طيبة)، والإيرانية (سايبا، سمند، بيجو)، التي دخلت العراق بعد العام 2006، والتي تعتبر من أكثر السيارات استخدامًا بسبب رخص ثمنها مقارنة بالسيارات ذات المنشأ الغربي، فضلًا عن رخص أسعار موادها الاحتياطية.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، بدأت السيارات ذات المنشأ الكوري وتحديدًا (هونداي من نوعي أكسنت وإلنترا، وكيا من نوعي سيراتو وريو)، المنافسة في عالم سيارات الأجرة، لأن السيارات الإيرانية والعراقية لم تكن في المستوى المطلوب على صعيد الأعطال وغيرها.
ولم تبتعد السيارات ذات المنشأ الصيني عن سوق الأجرة؛ إلا أنها لم تنافس بشكل جدي في هذا السوق رغم التطور الكبير الذي طرأ على الشركات خلال الفترة الماضية.
السيارات الإيرانية والعراقية لم تكن في المستوى المطلوب على صعيد الأعطال وغيرها
السيارات "الخصوصي"
بحسب المسح، فإن السيارات ذات المنشأ الكوري اكتسحت الأسواق العراقية منذ عام 2003 إلى الآن، وذلك بسبب قلة الأعطال وتوافر العديد من مراكز الصيانة الخاصة بالشركة، إضافة إلى رخص المواد الاحتياطية.
وتستثنى محافظة أربيل بإقليم كردستان، إذ يوجد عددٌ غير قليل من وكالات السيارات ذات الماركات العالمية المعروفة، مثل مرسيدس، بي أم دبليو، أودي، جاكوار، لاندروفر، تويوتا، نيسان، جيب، فورد، هيونداي، كيا، مازيراتي، شيفروليت، وجميع وكالات الآليات الثقيلة. ما يُتيح للمشتري الحصول على ضمانات معينة عند شرائه السيارة، كما يضمن توفر أدوات التصليح الأصلية وبالطرق الحديثة.
واحتلت شركتا هونداي وكيا المراكز الأولى في أسواق السيارات العراقية، والتي تمثلت بأنواع (إلنترا، سوناتا، توكسان، سانتافيا، سيراتو، ريو، سبورتاج، موهافي، أوبتما وسورنتو).
السيارات الأكثر عطلًا
تجربة العراقيين بشأن السيارات تشوبها الكثير من المشاكل، نظرًا إلى أن الأسواق شهدت دخول سيارات لم تخضع إلى معايير الجودة والمتانة وغيرها، ما شكل تراكمًا كبيرًا في السيارات التي لم تكن بالمستوى المطلوب، وفقًا لأبي أحمد، الذي يعمل "ميكانيكي سيارات" في بغداد.
كما قال أبو أحمد، في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "هناك العديد من الشركات دخلت إلى العراق بسيارات لم تقاوم البيئة الخاصة بالبلاد، كأغلب السيارات الإيرانية والصينية".
السيارات الصينية والإيرانية وحتى السيارات ذات التجميع العراقي تصدرت الأكثر عطلًا - بحسب أبي أحمد - الذي قال أيضًا إن "السيارات الألمانية لم تنجح هي الأخرى بسبب ارتفاع موادها الاحتياطية وقلة العاملين في صيانتها".
السيارات الألمانية لم تنجح هي الأخرى بسبب ارتفاع موادها الاحتياطية
ووفقًا للميكانيكي، فإن نسب النجاح الأكبر كانت للسيارات الكورية بالدرجة الأولى ومن ثم السيارات الأمريكية، وبعدها السيارات ذات المنشأ الياباني.
وتؤشر آخر إحصائية لمديرية المرور العامة وجود مليونين و500 ألف مركبة في بغداد،إذ أن "عددًا كبيرً من المركبات دخل بعد 2003، منها الحكومية ومركبات إقليم كردستان أثرت بشكل كبير على انسيابية الطرق كونها لم تتطور، إلا ما ندر من خلال المجسرات الصغيرة، فيما تؤكد أن "معدل السكّان ارتفع من 20 مليونًا إلى 40 مليون مواطن بمعدل مركبتين في كل منزل".
ومن الجدير بالذكر، أنّ شوارع العاصمة بغداد مصممة لاستيعاب 300 ألف سيارة فقط، فيما يتواجد في العاصمة أكثر من 2.5 مليون سيارة، ما يعني أنّ عدد السيارات أكبر من القدرة التصميمة لشوارع العاصمة بأكثر من 800%.