24-يوليو-2022
طرح الوفد الكردي في بغداد عدة ملفات بخصوص المشاكل العالقة

طرح الوفد الكردي في بغداد عدة ملفات بخصوص المشاكل العالقة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

في وقت تعيش البلاد في أزمة على جميع المستويات، وأبرزها تأخر تشكيل الحكومة، زار بغداد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني بشكل مفاجئ، وجاءت الزيارة بحسب ما أعلن لحل المشاكل المتعلّقة بملف النفط والغاز، فيما كشف أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني عن ملفات أخرى تم طرحها، خاصة أنها تزامنت مع قصف دهوك الأخير. 

أهم ما حمله وفد إقليم كردستان إلى بغداد هو المشاكل المتعلقة بملف النفط والغاز

ويقول وفاء محمد لـ"ألترا عراق"، إنّ وفد الإقليم شدّد على ضرورة تشريع قانون النفط والغاز الذي سيكون بوابة حل النزاع بين حكومتي المركز والإقليم"، لافتًا إلى أنّ "الحكومة الاتحادية هي من أجبرت إقليم كردستان على بيع وتصدير النفط خارج سلطتها لأنها قطعت الأموال والدعم العسكري عن الإقليم منذ عام 2014 كي تقوم بتسديد مستحقات موظفيها وتوفر احتياجاتها الداخلية".

استجابة لبايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط ولقاءه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على ضرورة حل المشاكل العالقة مع إقليم كردستان بعد رسالة بعثها مسرور بارزاني، وهو ما رآه عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، أن زيارة بغداد الأخيرة جاءت استجابة لدعوة بايدن.

ويقول سلام لـ"ألترا عراق"، إنّ "بايدن قال لرئيس الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي خلال اللقاء به في السعودية إنه يجب حل الخلافات مع اربيل كاستجابة لرسالة البارزاني"، مبينًا أنّ "مشكلة النفط والغاز بين حكومتي المركز والإقليم بحاجة ماسة لتشريع قانون".

وحملت زيارة بارزاني أربعة مقترحات، وفقًا لريبين سلام، أولها "تنفيذ الموازنة المالية 2021 حيث لكل طرف التزامات وحقوق، أما الأمر الثاني، فهو "وقف الضغوطات على إقليم كردستان من خلال المحكمة الاتحادية ووزارة النفط على الشركات المنتجة للنفط في الإقليم من جهة، بينما هم لا يرسلون الحد الأدنى وهو 200 مليار دينار شهريًا لتأمين رواتب الموظفين في كردستان".

أما النقطة الثالثة التي تمت مناقشتها هي المادة 140 من الدستور حول المناطق المتنازع عليها، فيما كانت الربعة حول "تشكيل اللواء المشترك بين البيشمركة والقوات العراقية لحماية المناطق الرخوة التي تعد مهمة وآنية وضرورية لتكرر الاستهدافات الإرهابية من قبل داعش"، وفقًا لسلام. 

قصف دهوك

ومن ناحية النقاشات الحكومية والشعبية، تستمر تداعيات قصف دهوك الذي استهدف منتجع "برخ" الواقع في ضواحي مدينة زاخو الحدودية مع تركيا، وأسفر عن نحو 40 بين قتيل وجريح من المدنيين. 

ويقول القيادي في الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد إنّ "زيارة مسرور بارزاني تتزامن مع الاعتداءات التركية المتكرّرة على الإقليم"، مشيرًا إلى أنّ "ما يجري الآن هو صدور بيانات سياسية وحكومية ومطالبات وعقد جلسات للبرلمان فقط لتهدئة الشارع الذي يمارس الضغط وقام بإغلاق مقار القنصليات التركية، مستدركًا "لكنّ الحقيقة لن يحصل أي رد اتحادي على ما تقوم به القوات التركية وسيتمّ تسويف الأمر كما يجري بالعادة".

يرى قيادي في الديمقراطي الكردستاني أن أي رد من حكومة بغداد على ما تقوم به القوات التركية لن يحصل

وهناك 37 نقطة عسكرية للجيش التركي في العمق العراقي بالإضافة إلى 4 قواعد عسكرية كبيرة فيها آلاف الجنود، بحسب ما كشفه القيادي في الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد. 

ويستغرب محمد خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، من المطالبات بـ"إدخال قوات عسكرية اتحادية للانتشار على حدود الإقليم مع تركيا، معللًا استغرابه لأن "المشكلة ليست بحماية الحدود الآن لكون عناصر حزب العمال والقوات التركية كلاهما يتوغل في أراضي الاقليم ويتمركز في المحافظات"، كما أنّ "المشكلة لا تكمن بمسك الحدود ولكن بكيفية طرد من توغل في الأراضي".