ألترا عراق - فريق التحرير
أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، يوم الإثنين 27 حزيران/يونيو 2022، بيانًا بشأن الهجمات الصاروخية المتكررة على البنية التحتية لإقليم كردستان، معلنًا اتفاقًا مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على تشكيل قوة مشتركة لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها.
وقال بارزاني في البيان الذي تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "يساورني القلق، كسائر المواطنين في أنحاء كردستان كافة، إزاء الهجمات الإرهابية المتكررة في الأشهر الأخيرة على شعبنا والبنية التحتية العامة. لقد لجأ الجبناء الذين ينفذون تلك الهجمات إلى الاعتداءات الإجرامية لأنهم فقدوا تعاطف الرأي العام في باقي أنحاء البلاد، وبدلًا من التركيز على المستقبل والتكامل الاقتصادي مع بقية العالم لخلق فرص عمل للشباب، تطلق تلك الجماعات الخارجة على القانون صواريخ على قرانا وعلى المدنيين عامة".
وأضاف: "لقد تحدثتُ عبر الهاتف مع الشركاء السياسيين الرئيسيين في إقليم كردستان والعراق، إلى جانب أصدقائنا في الخارج. وخلال مكالمتي مع رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، شددت على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها التي تستخدمها الجماعات الخارجة عن القانون لزعزعة استقرار البلاد بأسرها بشكل متهور. شرحت لرئيس الوزراء أن الهجمات تهدد الاستقرار والمناخ الاستثماري للبلاد قاطبة، ودعوته إلى اتخاذ إجراءات علنية وعملية لكبح جماح تلك المجاميع".
وتابع: "كذلك وجهتُ وزيري شؤون البيشمركة والداخلية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز. وفي إطار الخطة، اتفقنا على تعزيز المنطقة بقوات إضافية، وستتم مراجعة المزيد من الإجراءات في الأيام المقبلة".
وأكمل: "تحدثت الليلة الماضية أيضًا مع منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، إذ يجب أن يظل أصدقاؤنا الأمريكيون وكل مستثمر ملتزمين، وعدم الاستسلام إلى الخوف، وعلى مدار الأيام القليلة المقبلة، سأحث أصدقاءنا وشركائنا الدوليين، ومجلس الأمن الدولي على تجديد الجهود مع أربيل وبغداد وإيجاد سبل لنا على حد سواء للحماية من المزيد من الهجمات الإرهابية".
وأكد أن "حكومة إقليم كردستان تقدر بشدة، وستدافع عن الاستثمارات وتحميها في قطاع النفط والغاز وجميع البنية التحتية العامة"، مبينًا أن "أي هجوم على كردستان في أي مكان هو اعتداء على كل كردستان وشعبها".
وختم القول: "وفي لحظة الاصطفاف الوطني هذه، أهيب بشعبنا للبقاء حازمًا. إن هذا يعد هجومًا صارخًا على بنيتنا التحتية، وجزء من جهد منسق لردعنا عن خططنا الاستراتيجية والبرنامج الإصلاحي. وهي بالتأكيد لن تتزعزع صمودنا".
وكان حقل "كورمور" الغازي في السليمانية، قد تعرض إلى هجوم هو الثالث من نوعه خلال 3 أيام.
وقالت المديرية العامة لقوات مكافحة الإرهاب في كردستان يوم السبت الماضي، إنّ الحقل "تعرض إلى قصف بـ6 صواريخ على الأقل خلال الهجمات الثلاث التي تعرض لها خلال الأيام القليلة الماضية".