تحدث رئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير يار الله، عن المهام الحالية للتحالف الدولي، فضلًا عن مجريات اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
يار الله: هناك جدية وتجاوب لدى التحالف الدولي بما يتعلق بمتطلباتنا وماذا نحتاج منهم
يار الله وخلال مقابلة مع "الوكالة الحكومية"، تحدث عن زيارة واشنطن في الأيام العشرة الأولى من شهر آب/أغسطس، والتي كانت "برئاسة وزير الدفاع وحضوري ونائب قائد العمليات المشتركة ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب ورئيس أركان البيشمركة وعدد من الضباط من 6 إلى 8 آب/أغسطس من عام 2023، حيث "ناقشت الكثير من القضايا ومنها ملف إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
وخلاصة البيان وقت الزيارة كان "الاتفاق على تشكيل لجنة عليا من العراق وأيضًا لجنة عليا من قوات التحالف تأخذ على عاتقها إنهاء مهمة التحالف الدولي وبتوقيتات زمنية".
وكان البيان الذي صدر بعد الزيارة تحدث عن عزم الولايات المتحدة وجمهورية العراق "التشاور بشأن اجراء مستقبلي، منفصل عن حوار التعاون الأمني المشترك ومتضمنًا التحالف، لتحديد كيفية تحول المهمة العسكرية للتحالف وفقًا لجدول زمني"، دون إيضاح أكثر.
وبحسب يار الله، فإنّ السوداني "أمر بعد عودتنا من واشنطن بتشكيل اللجنة العليا برئاستي وعضوية عدد من الضباط وكانت اللجنة عسكرية بحتة، بينما من جانب التحالف تشكل لجنة برئاسة قائد قوات المنطقة الوسطى الأمريكية"، فيما تشكلت بعدها "ثلاث لجان وذلك بعد انعقاد الجلسة الأولى برئاسة القائد العام للقوات المسلحة"، فيما فصّل يار الله عمل اللجان بالقول:
- الأولى: تتعلق بتقييم داعش الإرهابي
- الثانية: لجنة البيئة العملياتية التي تتعلق بساحات العمليات
- الثالثة: على قدرات القوات الأمنية العراقية.
وفعلًا ـ والكلام ليار الله ـ "تم عقد الاجتماع الأول فيما عقد في الأسبوع الماضي الاجتماع الثاني وسيكون كل 15 يومًا هنالك اجتماعات"، إذ أنّ "الاجتماعات مستمرة وتسير بشكل سلس وصولاً إلى ملف تحديد التوقيتات الزمنية لإنهاء مهمة التحالف في العراق".
وقال يار الله إنّ "هناك جدية لمسناها في الاجتماعات لدى التحالف الدولي وأن هنالك تجاوبًا من قبل التحالف بما يتعلق بمتطلباتنا وماذا نحتاج منهم".
وحول مهام التحالف الدولي في العراق، فإنها "تقتصر على الإسناد الجوي ولا توجد لديه أي قوات عسكرية على الأرض"، إذ أنّ "هذا العمل مناط فقط لقواتنا الأمنية بمختلف المسميات من الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية".
والآن، يتركز النقاش مع التحالف الدولي على جانبين، وفق يار الله، وهما "الجوي والاستخباري"، مستدركًا بالقول: "أما من الناحية البرية فنحن قادرون على أداء مهامنا ولا نحتاج لأي قوة لدعمنا أو إسنادنا".
وأكد يار الله على ما وصفها بـ"الرؤية العراقية"، حيث تتمثل بـ"إنهاء مهمة التحالف الدولي بالكامل، فضلًا عن تحديد سقف زمني لإنهاء المهمة، مع الانتقال إلى مرحلة الشراكة الثنائية ووفق مذكرات تفاهم بين وزارة الدفاع العراقية وعدد من دول التحالف".
وتحدث يار الله أيضًا عن مهمة اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية، التي بدأت مفاوضاتها في كانون الثاني/يناير الماضي، والتي تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي وانسحاب القوات الأجنبية من العراق، حيث قال إن مهامها "تقتصر على إنهاء تواجد التحالف الدولي، لكنّ "عملية تأطير العلاقات الثنائية ستكون من مهام وزارة الدفاع والوزارات الأخرى".
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، قال في نهاية شباط/فبراير الماضي، إن محاضر اجتماعات اللجنة العسكرية رفعت لإكمال خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
وكان مكتب السوداني، أعلن انطلاق أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، متحدثًا عن "جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول".
