19-يوليو-2023

فؤاد حسين يهاتف نظيره السويدي (فيسبوك)

أجر وزير الخارجية فؤاد حسين، اتصالًا هاتفيًا مرة أخرى، بنظيره السويدي توبياس بيلستروم، يوم الأربعاء 19 تموز/يوليو 2023، تحدثا فيه عن حادثة حرق نسخة من القرآن وتهديد الفاعل بتكرار فعلته.

تعهد سلوان موميكا الذي حرق نسخة من القرآن بحرق العلم العراقي والمصحف هذه المرة

وأشارت الخارجية في تصريح إلى أن الاتصال ناقش "تهديد حارق القرآن الكريم بتكرار فعلته يوم غد الخميس 20، مع شخص آخر من العراق أمام السفارة العراقيَّة في ستوكهولم".

وأعلن العراقي الأصل، الذي يسكن السويد، سلوان موميكا، قبل أيام، أنه سيحرق علم العراق ونسخة من المصحف مع شخص آخر أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، عبر بث مباشر.

وشدد الوزير العراقي على "خطورة هذه المواقف وتكرارها الذي يدل على عمل ممنهج"، داعيًا حكومة السويد إلى "منع تكرار هذه الأفعال المسيئة والمتكررة إلى الإسلام والقرآن الكريم، والتصدي لمثل هذه الأعمال الاستفزازيَّة التي تحرض على العنف وتغذيّ الكراهيَّة والعنصريَّة والتطرف، والتي لا يمكن إدراجها ضمن نطاق الحريات".

وأكد حسين "أهمّيَّة أنَّ يكون هناك موقف دوليّ حازم إزاءها ينطلق من القوانين والأعراف الدوليَّة التي تمنع الإساءة والاعتداء على الأديان والكتب المقدسة والمعتقدات"، وكذلك "أهمية احترام حريَّة التعبير عن الرأي وفق المعايير الدستوريَّة والقانونيَّة وبما لا يشكل إساءة للأديان أو حرية المعتقد".

فيما أعرب وزير الخارجيَّة السويديّ عن "استنكار "حكومة السويد لهذا العمل، وجدد الحديث عن رفض حكومته "بشدة مثل هذه الأعمال المعاديَّة للإسلام، وأنَّها لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعاديَّة للإسلام التي عبر عنها الشخص المعني خلال هذه الواقعة".

وسبق لوزير الخارجية أن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الوزير السويدي بيستروم بعد 3 أيام من إقدام "سلون موميكا" على إحراق المصحف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم.

واستدعت وزارة الخارجية آنذاك، السفيرة السويدية لدى بغداد، "وأبلغتها احتجاج ⁧ العراق⁩ الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في  ستوكهولم⁩.

واقتحم محتجون من التيار الصدري السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على حرق القرآن من قبل موميكا، الذي تعهد بعد احتجاجات الصدريين بتكرار فعتله، كما طالبت الخارجية العراقية، الحكومة السويدية بتسليم حارق القرآن "من أجل محاكمته وفق القانون العراقيّ".