تتوالى ردود الجهات العراقية المختلفة على حادثة حرق نسخة من القرآن في السويد، بالذات مع اقتحام السفارة السويدية في العاصمة بغداد.
موقف لديوان الوقف السني والحزب الديمقراطي الكردستاني من حرق المصحف
وأعرب ديوان الوقف السني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" عن "استنكاره الفعل المشين الذي أقدم عليه أحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في دولة السويد بشكل لا يمت للسلام بصلة"، كما استنكر "سماح السلطات السويدية بهذا التعدي الواضح والصريح على أقدس الكتب وأكرمها الذي طالما دعا في تعاليمه إلى السلام واحترام الأديان الأخرى والتعايش معها بمبادئ أوضحتها لنا الشريعة الغراء".
وقال الديوان إن "هذا التجاوز يمثل إهانة بالغة لكتاب يسير على نهجه أكثر من ملياري مسلم حول العالم"، مشيرًا إلى أن "التساهل مع هذه الخطوات من شأنه مشاعر المسلمين حول العالم ويعد استفزازًا خطيرًا وواضحًا لهم".
ودعا بيان ديوان الوقف السني، "المجتمع الدولي والجهات الداخلية والخارجية إلى التدخل ووضع القضية ضمن مسؤولياتهم وأولوياتهم لوقف مثل هذه الأعمال المشينة ونبذ الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها مجتمعيًا ودينيًا وقانونيًا".
من جانبه، أصدر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بيانًا اطلع عليه "ألترا عراق"، دان فيه "الفعل الجائر المتمثل في حرق القرآن الكريم" وقال إنه "لا يندرج في إطار حرية التعبير بأي شكل من الأشكال وليس له أي مبرر".
ووصف بارزاني العمل بأنه "جرح لمشاعر كل المسلمين في العالم ونحن ندين هذا الفعل بشدة"، مؤكدًا أن "مثل هذه الأفعال تتعارض مع روح الوئام والتعايش وتدعو لنشر خطاب الكراهية وعلى كل الجهات منعه".
واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري، يوم الخميس 29 حزيران/يونيو 2023، السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على حرق القرآن من قبل عراقي الأصل في السويد، على خلفية دعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى تظاهرة "حاشدة غاضبة" ضدّ السفارة السويدية في العراق، طلب من خلالها "طرد السفير السويدي".