جعفر الصدر، محمد جعفر هو النجل الوحيد للمرجع الديني محمد باقر الصدر، الذي أسس حزب الدعوة الإسلامي في العام 1957، وابن عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
جعفر الصدر أمام تحدٍ كبير، وغليان جماهيري أكبر، وترجيحات لإعادة تشرين أخرى أكبر
ولد في النجف سنة 1970. حاصل على شهادة الماجستير في علم اجتماع المعرفة من لبنان، ودبلوم عالي في علم الاجتماع الجامعة اللبنانية، 2012 ، الشهادة الجامعية في القانون والفقه المقارن - الجامعة الإسلامية لندن 2007، الدراسات الدينية في النجف وقم 2005 – 2007، يجيد اللغات العربية الإنجليزية والفارسية.
لماذا جعفر الصدر؟
جعفر الصدر هو الورقة التي يلوح فيها الشيعة منذ أكثر من 4 سنوات، ليس لأنه خبير سياسي ومتمكن من أدواته وعلاقاته، إنما فقط لكونه ابن محمد باقر الصدر، الذي يعتبر المرجع المؤسس لحزب الدعوة، الحزب الذي وكأن رئاسة الوزراء كُتبت إليه وفق الدستور العراقي ما بعد 2003، والصدر ـ والد جعفر ـ هو الذي أعدم بعد سنة من تسنم صدام حسين الحكم هو وأخته آمنة الصدر، في العام 1980 بسبب موقفه السياسي المعارض للنظام السابق. وقد عُين جعفر الصدر مؤخرًا سفيرًا لجمهورية العراق في بريطانيا.
فشلت الأحزاب الشيعية بتصدير رئيس وزراء شيعي ناجح، وخصوصًا بعد انشقاق مقتدى الصدر عن البيت الشيعي، وخلق حالة من الفوضى الشيعية، داخل الأحزاب السياسية العراقية.
مقتدى الصدر بين وصايا الحفاظ على أواصر ووحدة البيت الشيعي، وبين أن ينفرد بكتلته الأكبر ومشروعة (الإصلاحي) المزعوم، لكنه بهذا التفرد، يحاول أن يبعد الجزء الأخطر من الشيعة عن دفة السيطرة والنفوذ الذي يتمتعون فيه منذ سنوات، وأن يهيمن على كل خيرات البلد، وتجذر الدولة العميقة في كل مفاصل الدولة.
ورقة الإسلام السياسي الأخيرة التي ستحترق من تراكمات الأحزاب الإسلامية المتنفذة ويحترق معها الصدر الذي يدعي الإصلاح
استطاع مقتدى الصدر أن يلوح للبيت الشيعي، باسم يعتبر مقدسًا شيعيًا، كون والده المرجع الشهيد محمد باقر الصدر، والمؤسس لحزب الدعوة، الذي تنتمي إليه قيادة الإطار التنسيقي، وكذلك ينفذ وعده الذي أطلقه قبل الانتخابات بأن يكون رئيس الوزراء "صدري قح" كما أسماه، لكن، هل هي الرصاصة الأخيرة في رحم الإسلام السياسي؟
اقرأ/ي أيضًا: عن مخاطر "النفاق الديمقراطي" في العراق
هل يستطيع جعفر الصدر أن يفتح ملفات الفساد التي ستهدم البيت الشيعي وتحكم قياداته؟ هل يستطيع جعفر الصدر أن يفتح تحقيقًا فعليًا وينفذ مطالب الشارع العراقي بالكشف عن قتلة المتظاهرين في تشرين 2019، وأحد المتهمين فيها مقتدى الصدر في مجزرة ساحة الصدرين مثلًا؟ أو باقي الفصائل المسلحة؟
جعفر الصدر أمام تحدٍ كبير، وغليان جماهيري أكبر، وترجيحات لإعادة "تشرين" أخرى أكبر، وضحايا وعوائلهم، ينتظرون من سيحقق العدالة للشهداء، وأن يطلق القصاص على القتلة، وتراكم لفساد الإسلام السياسي والأحزاب المتنفذة منذ سنوات، كيف سيتعامل؟ ويعمل؟
ورقة الإسلام السياسي الأخيرة، التي ستحترق من تراكمات الأحزاب الإسلامية المتنفذة، ويحترق معها الصدر الذي يدعي الإصلاح. إنها على ما يبدو 4 سنوات لا تتم بسلام، والشارع ينتظر اللحظة المناسبة التي يعيد فيها احتجاجًا كبيرًا واحتمالات بأن يكون غير سلمي، ولا يخلو من العنف!
اقرأ/ي أيضًا: