27-أكتوبر-2023
قاعدة عين الاسد.jpg

قاعدة عين الأسد في العراق (فيسبوك)

تصاعدت الهجمات في العراق وداخل الحدود السورية، بين الفصائل المسلحة في العراق أو جهة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" من جهة، والقوات الأمريكية ومن معها ضمن التحالف الدولي في المنطقة، إذ شهدت الستة عشر ساعة الماضية 3 هجمات متبادلة.

ثلاث هجمات بين مساء الخميس وظهيرة الجمعة

وعند ظهيرة يوم الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تناقلت قنوات على تطبيق تيليغرام بيانًا عن "المقاومة" أو الفصائل المسلحة، تعلن فيه "استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي عين الأسد غرب العراق، بطائرة مسيّرة، وأصابت هدفها بشكل مباشر".

العراق وفلسطين

 

جاء ذلك بعد هجوم شنّته القوات الأمريكية صباح الجمعة، حيث أعلنت وزارة الدفاع "البنتاغون" تنفيذ "ضربتين على موقعين شرق سوريا" قالت إن الحرس الثوري الإيراني يستخدمهما"،وذلك "بناءً على توجيهات الرئيس بايدن". فيما قال الوزير أوستن إن "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر"، أي بعد عشرة أيام من طوفان الأقصى.

وكانت وسائل إعلام مقرّبة من إيران أعلنت عند قرابة الساعة 6 صباح اليوم الجمعة، عن هجوم أمريكي على "مواقع مرتبطة بإيران" في الميادين على الحدود السورية - العراقية.

الهجوم الأمريكي وبيان الدفاع الأمريكية جاء بعد ساعات من استهداف القاعدة الأمريكية قرب مطار أربيل الدولي، حيث أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، مساء الخميس "استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي المجاورة لمطار أربيل، بطائرتين مسيرتين، أصابتا أهدافهما بشكل مباشر"، بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها أحبطتها وإنها "سترد في الوقت المناسب" على الهجمات في الشرق الأوسط.

ومن غير الاستهداف الأخير لقاعدة عين الأسد، ظهيرة الجمعة، تعرضت القوات الأمريكية أو قوات التحالف الدولي إلى 12 هجومًا في العراق و4 في سوريا عبر الصواريخ والطائرات المسيرة" خلال الأسبوع الماضي، كما أعلن أمس المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر.

وقبل ثلاثة أيام، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، ملاحقة الفصائل المسلحة المسؤولة عن "الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق"، في وقت رحّب فيه الوزير الأمريكية بإدانة السوداني للهجمات في مكالمة بينهما ناقشت الصراع في غزة.

رئيس الحكومة وجّه الأجهزة الأمنية بتعقب منفذي الهجمات ضد الأمريكيين لكن حدّة القصف تصاعدت

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وجّه السوداني "الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة" للهجمات على الأمريكيين والتحالف الدولي كما نقل الناطق باسمه يحيى رسول، الذي تحدث عن "رفض الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضم مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق"، وإنه "لا يمكن التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات". بينما أعرب زير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن "قلق ينتابه إثر تجدد هجمات الفصائل المسلحة في العراق.

في الأثناء، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللا محدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة، مع الالتزام بحماية أفرادها الدبلوماسيين وعدم التعرض لهم من قبل الميليشيات الوقحة والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته"، وقال إنه يأمل من "محبي الجهاد ومحور الممانعة بعدم الممانعة لهذا المطلب بحجة الضائقة الاقتصادية بسبب الخزانة الأمريكية".

وسبق أن تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد لهجمات صاروخية عادةً ما سقطت بجوارها، خلال انتفاضة تشرين وبعد اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لكن الهجمات تراجعت حتى اختفت بعد تشكيل الإطار التنسيقي الذي يضم أغلب الفصائل الشيعية للحكومة الجديدة برئاسة محمد السوداني.

وجرى استهداف التواجد الأمريكي منذ أيام، في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، والحرير في أربيل، وأخرى قرب مطار بغداد الدولي، ومواقع أخرى داخل الأراضي السورية، لكن السفارة الأمريكية في بغداد لم تتعرض لأية مضايقات حتى الآن.