طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى غلق السفارة الأمريكية في بغداد، على خلفية دعم واشنطن للاحتلال الصهيوني ضد غزة.
وطالب الصدر عبر تدوينة على موقع X تابعها "ألترا عراق"، "الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بكل فئاته وتوجاهته ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة، بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللا محدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة، مع الالتزام بحماية أفرادها الدبلوماسيين وعدم التعرض لهم من قبل الميليشيات الوقحة والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته".
وقال الصدر "نحن ننتظر جواب الحكومة وفعلها وتجاوبها مع هذه المطالبة (غلق السفارة الأمريكية في العراق)"، محذّرًا من "لنا موقف آخر سنعلنه لاحقًا" في حال "لم تستجب الحكومة والبرلمان".
ودعا الصدر "الجميع" إلى "التزام الطاعة وعدم التصرف الفردي وتجنب استعمال السلاح مطلقًا"، معربًا عن أمله ممن وصفهم بـ"محبي الجهاد ومحور الممانعة" بـ"عدم الممانعة لهذا المطلب بحجة الضائقة الاقتصادية بسبب الخزانة الأمريكية"، مبينًا أن "السكوت المطبق سيؤدي إلى التطبيع والشذوذ والفقر لا سمح الله تعالى".
وأوضح الصدر أن مطالبته هذه "من هذا المنطلق، منطلق نصرة المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها ولا سيما نصرة لإخواننا وأهلنا في فلسطين وغزة الحبيبة"، بعد أن ابتدأ تدوينته بآية من القرآن: "يا أيها الذين آمنوا إنْ تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم".
وسبق أن تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد لهجمات صاروخية عادةً ما سقطت بجوارها، خلال انتفاضة تشرين وبعد اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لكن الهجمات تراجعت حتى اختفت بعد تشكيل الإطار التنسيقي الذي يضم أغلب الفصائل الشيعية للحكومة الجديدة برئاسة محمد السوداني.