13-فبراير-2022

(فيسبوك) ترك عمر نزار موقفًا لا أخلاقيًا في روح العراقيين وضمائرهم

عمر سعدون شتام الخفاجي، (عموري) كما يحب أن يسميه أصدقاؤه، شاب عراقي من مواليد الناصرية 1998، طالب في كلية الإعلام/المرحلة الثانية، قُتل برصاص القوات التي كانت مهامها إنهاء احتجاجات الناصرية التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2019. 

ما يزال عمر نزار المتهم في مجزرة الزيتون التي قُتل فيها عمر سعدون حيًا بلا حساب ويتمتع بامتيازات

عمر متذوق للشعر الشعبي العراقي، وتتمتع مدينة الناصرية بأسماء كبيرة من الشعراء الشعبيين، ومنهم عريان السيد خلف، الذي كان عمر سعدون يحفظ أغلب قصائد الشاعر الراحل، ويردد دائمًا البيت الذي كتب على شاهد قبر عمر في ما بعد: "إلية بكل گلب متعوب تذكار". هذا البيت الذي يحمل دلالة الموقف الطيب الذي لا ينساه العراقيون.

اقرأ/ي أيضًا: "خلّه بكل گلب تذكار".. متظاهرون يحتفون بميلاد عمر سعدون

ترك عمر في قلوب العراقيين تذكارًا للموقف الأخلاقي، الذي أصبح على عاتق رفاقه وأقرانه، وهو أن تستمر في المطالبة لأجل عراق يحلمون به، لا إفلات للعقاب فيه، وأن يكمل عمر سعدون كليته في الإعلام ولا يغيب عنها برصاص الموت.

بين عموري، وعمر نزار الأخير الذي يرتدي زيه العسكري، ملتحي قليلًا يسأل رفيقه بلهجة عراقية، وهو يقف على باب لغرفة على ما يبدو أنها بُنيت من الطين الحر: ها؟ لمى عدت؟. فيُجيب الآخر: "عليها الدوره"!.. في محاولة لاغتصاب فتاة عراقية، تحتمي بأطفالها بعد اقتحام منزلها وسحب زوجها لأجل التحقيق لأنه متهم، متهم بأنه ينتمي لتنظيم إرهابي وباقتحام منزله دون أمر إلقاء قبض.

عمر نزار الضابط برتبة مُقدم حاليًا، والمنسوب إلى فرقة الرد السريع، ظهرت ضده أدلة قاطعة بقيامه بإعدام ميداني لشباب دون التحقيق معهم، وذلك في عمليات التحرير التي كانت تجري في عام 2014 وما بعدها، بعد سقوط عدد من محافظات العراق بيد "داعش". ونفسه عمر متهم بارتكاب مجزرة "جسر الزيتون" في مدينة الناصرية، المدينة التي ولد وقتل فيها عمر سعدون، والتي راح ضحيتها عشرات الشباب العراقيين، عمر نزار الثاني، ما زال حيًا بلا حساب، ويتمتع بامتيازات لا يتمتع بها أي شاب عراقي يبحث عن عمل.

وبعد حملة كبيرة قامت بها منظمة إنهاء الإفلات من العقاب، وناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، وضغط كبير على رئاسة الوزراء، ووزارة الداخلية، تم استدعاء عمر نزار لأجل التحقيق معه حول الوثائق المنشورة التي تدينه، ومنها مجزرة الزيتون. لقد ترك عمر نزار موقفًا لا أخلاقيًا في روح العراقيين، وضمائرهم! 

لأجل أن لا يقتل عمر سعدون جديد، ولأجل أن لا يحاول جندي آخر أن يغتصب عراقية أخرى، أمام أنظار أطفالها: حاسبوا عمر نزار.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحقيق صادم عن سفّاح برتبة عسكرية.. كيف أفلت عمر نزار من العقاب؟

"رمق".. مهمة البحث في وجع التفاصيل