أصدرت النائبة في البرلمان العراقي، فيان دخيل، بيانًا حول ظهور زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وابنته، في مقابلتين تلفزيونيتين على قناة العربية، منتقدة ما وصفته بمحاولة تسويق معاناة العائلة، كما حذّرت الحكومة من التهاون والانجرار وراء هذه الطريقة.
وفي 15 شباط/فبراير الجاري، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أن "محكمة تحقيق الكرخ الأولى وضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق تمكنت من استعادة عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي"، مبينة أن "التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية".
وقالت دخيل في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "بعد المقابلتين اللتين عرضتهما قناة العربية الحدث مع الإرهابية أسماء محمد زوجة الإرهابي المقبور أبو بكر البغدادي والإرهابية ابنته زوجة الإرهابي منصور أصبح واضحًا أن هذه العائلة الإرهابية تحاول تسويق مظلوميتها ومعاناتها على حساب ضحايا هذا التنظيم الإرهابي والمجازر التي ارتكبها بقيادة رب هذه العائلة".
ونبهّت دخيل إلى أن زوجة البغدادي "اعترفت بمرافقته في جميع مراحل إنشائه للتنظيم حتى القضاء عليه فضلًا عن مشاركتها الفاعلة في إدارة بعض مفاصل التنظيم وحضورها العديد من الاجتماعات في منزلها بوجود البغدادي وبغيابه فضلًا عن كذبها وتدليسها فيما يخص تعاملهم الوحشي مع السبيات الإيزيديات والذي كشفته وفندته الناجية البطلة سيبان خليل في مقابلتها مع نفس المحطة".
ودعت البرلمانية الإيزيدية، "الحكومة العراقية التي تحتجز عائلة المجرم المقبور أبو بكر البغدادي والقضاء العادل إلى عدم الانجرار وراء الطريقة التي حاولن من خلالها استدرار العواطف والظهور بمظهر المظلومات المجبرات"، وإلى "إيقاع أقسى العقوبات الممكنة وفق القانون بحق هاتين الشريكتين في جرائم التنظيم الفضيعة".
وقالت دخيل إن "التهاون مع هؤلاء الإرهابيين يعد إهانة كبيرة لأرواح الشهداء وضحايا التنظيم الإرهابي من جميع مكونات الشعب العراقي ومن الأيزيدين بصورة خاصة وسيعد هذا التهاون إن حصل لا سمح الله محاولة للتغطية على الفضائع والمجازر التي اقترفها التنظيم الإرهابي بقيادة المجرم المقبور أبو بكر البغدادي الذي كان يدير التنظيم أمام أعين زوجته وأبنته".
وفي المقابلة التلفزيونية، تحدثت أميمة، ابنة البغدادي، عن إجبار زعيم التنظيم لها على الزواج بسن مبكر (12 عامًا) من مرافقه "منصور" وعن أن "أمها لم تكن راضية عن هذا الزواج".
أما زوجته، فقالت إنها تفاجأت وصُدمت حين رأت في التلفزيون، البغدادي، وهو يلقي الخطبة الشهيرة في الموصل للإعلان عن التنظيم. واتهمت البغدادي وتنظيمه بأنهم "انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية"، وقالت إنها عاملت إحدى زوجاته "مثل بنتي".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 2019، مقتل البغدادي في عملية خاصة للقوات الأمريكية في شمال غرب سوريا.
وفي الشهر اللاحق، أعلن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، اعتقال زوجة البغدادي، وقال: "ألقينا القبض على زوجته ولم نثر ضجة مثلما فعلوا. وبالمثل، ألقينا القبض على شقيقته، وعلى شقيق زوجته في سوريا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "بدأت حملة إعلامية" حول عملية البغدادي.