الترا عراق – فريق التحرير
أثار قيادي في الحشد الشعبي، الثلاثاء 12 شابط/فبراير، معلومات عن لجوء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلى أسلوب جديد لنقل الأوامر إلى عناصره في بعض المحافظات، عبر ما وصفه بـ "واتساب أبو بكر البغدادي".
أثار قيادي في الحشد الشعبي معلومات عن اعتماد تنظيم "داعش" على تطبيقات ذكية للتواصل مع مقاتليه في المحافظات
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها بعنوان "رأيت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بعيني"، عن تفاصيل محاولة انقلاب ضد البغدادي، تضمّن مقابلة حصرية أجراها مراسل الصحيفة، مارتن شلوف، في سوريا، مع شاهد قال : "إن عناصر أجنبية تابعة لتنظيم الدولة خاضوا معركة استمرت يومين ضد حراس البغدادي، إلا أن هؤلاء الأشخاص خسروا المعركة وقُتلوا".
اقرأ/ي أيضًا: أبو بكر البغدادي في البرلمان العراقي
الأسلوب الجديد يعتمد على تطبيقات التواصل الاجتماعي وقد بدأ منذ أشهر، وفق تصريح صحافي، للقيادي في الحشد جبار المعموري، ومنها تطبيق "واتساب". فيما أشار إلى أن "التنظيم تخلى عن الأسلوب التقليدي القائم على الاتصالات الهاتفية، بعد أن تسبب برصد قياداته والإطاحة بهم بضربات جوية، أو اعتقالهم".
دعا المعموري، إلى "تعقب الأسلوب الجديد، الذي يتضمن إنشاء (كروبات) بين عناصر التنظيم، لكشف الخلايا النائمة، في ديالى وبقية المناطق، وإنهاء تأثيرها السلبي على الواقع الأمني في البلاد".
لكن مصدرًا مطلعًا على العمليات الاستخبارية التي تنفذها الأجهزة الأمنية، أشار إلى عدم دقة المعلومات التي وردت في تصريح المعموري. وقال المصدر لـ "الترا عراق"، إن "أبو بكر البغدادي وقيادات تنظيم داعش، لا يستخدمون أجهزة الهاتف المحمول بتاتًا، فضلًا عن التطبيقات الذكية".
بين المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات، أن "قيادات التنظيم تصدر الأوامر إلى حلقات أصغر، بشكل شفوي، أو عبر رسائل مكتوبة"، مبينًا أن "تلك الحلقات بدورها تنقل تلك الرسائل بشكل مباشر، شفوي أو مكتوب أيضًا".
قال مصدر استخباري إن البغدادي وقادة "داعش" لا يستخدمون أجهزة الهواتف النقالة بتاتًا ويعتمدون على التواصل المباشر أو رسائل مكتوبة
لم ينف المصدر، اعتماد "جنود التنظيم في بعض الأحيان على التطبيقات الذكية، ومنها (واتساب) للتواصل فيما بينهم، وليس مع القيادات والأمراء"، في حين رفض الكشف عن تفاصيل الإجراءات الاستخبارية التي تتخذها الأجهزة العراقية بهذا الصدد، أو تطورات ملاحقة البغدادي، لتعلقها بعمليات مستمرة لتلك الأجهزة.
وكانت معلومات أوردتها وسائل إعلام روسية، نقلًا عن مصدر وصفته بـ "المطلع" في "قوات سوريا الديمقراطية"، أفادت أن "زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي يقيم حاليًا تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات".
تتعمد القوات الأمريكية، وفق تلك المعلومات، "تأخير" عملية إنهاء وجود مسلحي "داعش" في منطقة هجين بريف دير الزور حيث الجيب الأخير لتنظيم "داعش"، تمهيدًا لعملية إنزال لـ "الكومندوس" الأمريكي "يعلن خلالها اعتقال البغدادي وهزيمة التنظيم المتطرف".
وكشف مصدر قوات سوريا الديمقراطية، أيضًا، أن "القوات الأمريكية تلك، وجهت ضربات تحذيرية باتجاه قوات الحشد الشعبي العراقية، عندما حاولت التقدم أو قصف أماكن تواجد مسلحي داعش بريف دير الزور".
أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش فقد أعلن، أمس الاثنين، أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي لازال حيًا، وتحت إمرته عدد يتراوح بين 14 - 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، بما في ذلك نحو 3 آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
أكد غوتيريش أن البغدادي لازال حيًا وتحت إمرته نحو 18 ألف مقاتل واحتياطات مالية تقدر بـ 300 مليون دولار
فيما أكد غوتيريش، في التقرير الثامن عن التهديد الذي يشكّله "داعش" للسلام والأمن الدوليين، الذي قدمه إلى مجلس الأمن، أن "داعش" ما زال بإمكانه الوصول إلى احتياطيات مالية تتراوح بين 50 - 300 مليون دولار سنويًا.
اقرأ/ي أيضًا: تقارير: البغدادي تسمّم ويعاني أعراض مرضية خطيرة
وكان الرئيس دونالد ترامب، قال، الأربعاء 6 شباط/فبراير، إنه يتوقع الإعلان بصورة رسمية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، السيطرة بنسبة 100% على "أراضي الخلافة"، في إشارة إلى تحرير الجيب الأخير للتنظيم في دير الزور.
جاء ذلك، عقب قرار الإدارة الأمريكية، التريث بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا لحين هزيمة التنظيم، بعد تحذيرات من المخاطر التي سيسببها ذلك الانسحاب. في حين يخطط ترامب للاكتفاء بالوجود العسكري في العراق لـ "مراقبة تحركات إيران في الشرق الأوسط"، وفق تصريحات سابقة له أحرجت الحكومة العراقية.
اقرأ/ي أيضًا: