كشف الوقف السني، الأحد، عن إجراءات قانونية بصدد المتورطين بـ "الإساءة" داخل جامع الإمام أبي حنيفة النعمان في العاصمة بغداد.
وأثار مقطع مصور التقط بكاميرا هاتف نقال مراهقين يرددون هتافات طائفية ويوجهون شتائم لشخصيات دينية داخل الجامع فجر اليوم.
أعلن الوقف السني رفض أي تصعيد قد يحدث ردًا على "الإساءة" ودعا إلى التعامل مع الأمر بـ "هدوء"
وقال القيسي في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "الوقف السني سيتبنى قضية المطالبة بمحاسبة الأشخاص المسيئين للصحابة والرموز الدينية، كما سنقدم الفيديو الذي بحوزتنا إلى الجهات الأمنية المختصة بالحادثة، لاتخاذ موقف معين من هذه الإساءات وتكرارها".
وأضاف القيسي، أنّ "دخول الأشخاص إلى المقام تم بشكل طبيعي حيث اختاروا الوقت الذي تقام فيه الصلاة، وتحدثوا بصوت منخفض، ولذلك لم يلفتوا انتباه أي شخص، أو الحراس، وإلاّ لكان قد تم اعتقالهم".
وعدّ المسؤول في الوقف السني، الحادثة "دليلاً على جهل مركب بالقضية الدينية وبالقانون"، مشيرًا إلى ضرورة "الابتعاد عن الخطابات المتشنجة وتأجيج الرأي العام".
كما أكّد أنّ "الوقف السني متضامن مع أهالي منطقة الأعظمية ومطالبهم، لكنه ليس مع التصعيد الذي يؤدي لأعمال مضادة أو غيرها".
وشدد القيسي، على ضرورة "التعامل مع هكذا إساءات بشكل هادئ وقانوني من خلال الجهات الرسمية، وليس عبر الفوضى وتحريك الشارع"، لافتًا إلى أنّ "الجهات القانونية والرقابية في الديوان تتابع موضوع الإساءات المتكررة وتتخذ الإجراءات، ولكنها تتطلب وقت وخطوات كثيرة لتحقيق نتيجة فيها تحد من هذه الظواهر".