أوضح رئيس هيئة النزاهة الاتحادية حيدر حنون، يوم الإثنين 3 تموز/يوليو 2023، أن باب "من أين لك هذا؟" لا يقتصر على المسؤولين فقط، بل أنه أصلًا يتعلق بالموظفين والمكلفين بخدمة عامة.
توعد رئيس النزاهة بالقضاء على القواعد القومية والمذهبية والعشائرية التي صبغ الفاسدون بها أعمالهم
جاء ذلك وفق بيان للمكتب الإعلامي للنزاهة اطلع عليه "ألترا عراق"، خلال زيارة حنون "دائرة التحقيقات ومديرية تحقيق الهيئة في بغداد والتقى بإدارتها وملاكاتها".
وتحدث حنون عن "معلومات خاطئة" تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول فتح النزاهة "باب (من أين لك هذا) الخاص بالإبلاغ عن تضخُّم الأموال والكسب غير المشروع" وخصّه فقط بالمسؤولين، موضحًا أن الباب "يتعلق بالأصل بالمُوظفين والمُكلَّفين بخدمة عامة جميعًا مسؤولون وغير مسؤولين".
ووفق قانون النزاهة، تابع حنون، يتوجب على المكلفين "تقديم الكشف عن ذممهم المالية أن يكون ذلك بناءً على إخبار مقترن بأدلةٍ معتبرةٍ بحدوث كسب غير مشروعٍ في أمواله أو أموال زوجه أو أموال أولاده لا ينسجم مع مواردهم الاعتياديَّة، بالإضافة إلى المسؤولين المكلفين بالأصل بتقديم إقرار الذمَّة الماليَّة".
ويأتي باب "من أين لك هذا" لأن "تحرك الهيئة مرتبط بالإخبار"، وفق حنون، ويكون ذلك عن طريق طلب النزاهة "من المُوظَّف أو المكلف بخدمةٍ عامةٍ الذي ظهر تضخمٌ بأمواله بيان مشروعية تلك الأموال ومصدرها بالاستناد الى ذلك الإخبار والمُقترن بأدلةٍ معتبرةٍ".
ولفت رئيس النزاهة إلى أن "كبار الفاسدين شكَّلوا مافيات وإمبراطوريات فسادٍ ونفوذٍ" وأن "الفاسدين سنُّوا قواعد القوميَّة والمذهبيَّة والعشائريَّة وصبغوا بها أعمالهم الفاسدة؛ ليضفوا عليها صفة القدسيَّـة والحماية"، لكن الهيئة النزاهة "ستقوم بهدّ هذه القواعد (...) ودكّ أوكار الفاسدين مهما كانت انتماءاتهم ومهما علا شأنهم"، حسب تعبيره.
وحذّر حنون "القوى المُتنفّذة من دعمها الفاسدين ومحاولة عرقلة أو التشويش على عمل الأجهزة الرقابيَّة التي عزمت على الإطاحة برؤوس الفساد"، مؤكدًا أن "الحرب على الفساد مستمرةٌ ما دام هناك أموال ومصالح وانعدام للقيم والمبادئ لدى البعض".
وقال: "لن يبقى الفاسدون على قمة الهرم"، مخاطبًا من وصفهم بكبار الفاسدين: "كبرياؤكم وعظمتكم ونفوذكم الذي بنيتموه على قاعدة الفساد سيتهاوى بسواعد أبطال هيئة النزاهة".
