الترا عراق - فريق التحرير
أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، التوصل إلى اتفاق على دعم التهدئة في المنطقة ودعم الهدنة في اليمن خلال مباحثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عقب لقاء ولي العهد السعودي محمد بم سلمان في الرياض.
وقال بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء، أنّ "الكاظمي ورئيسي تباحثا في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنمية سبل التعاون في مختلف المجالات، وكذلك ناقشا أهم الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي تنطوي على قضايا تخصّ أمن البلدين الجارين واستقرار المنطقة".
وأضاف البيان، أنّ "اللقاء شهد التأكيد على دعم الهدنة في اليمن، وتعزيز جهود إرساء السلام فيها، وكذلك التأكيد على أن يكون الحل السلمي للأزمة نابعٌ عن الإرادة الداخلية لليمنيين"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس الإيراني بدور العراق، وجهوده في تقريب وجهات النظر وإرساء التهدئة في المنطقة، ما يعزّز من دوره وحضوره الإقليمي والدولي".
وقال الكاظمي، وفق البيان، إنّ "العلاقات العراقية - الإيرانية هي علاقات وثيقة ذات بعد جغرافي وتاريخي وثقافي وديني. العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهمة جدًا، وتربطنا مصالح مشتركة تصب في مصلحة شعبينا".
وأضاف، "اتفقنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وكذلك جرى الاتفاق على جدولة ودعم برنامج الزيارة الأربعينية"، مبينًا أنّ "السلطات العراقية سنستقبل الزائرين بكل حفاوة".
وتابع بالقول، "ناقشنا التحديات التي تمر بها المنطقة، واتفقنا على العمل سوية للمشاركة في تهدئة الأجواء بمنطقتنا، وتكلمنا عن القضايا المصيرية التي تخص المنطقة، واتفقنا على دعم الهدنة في اليمن، ودعم الحوار لإنهاء هذه الحرب التي تضرر منها الجميع، واتفقنا على العمل نحو تذليل تحديات الأمن الغذائي التي تواجهها المنطقة بسبب الحرب في أوكرانيا".
ويخوض العراق منذ أشهر جهودًا ومفاوضات بين الرياض وطهران لنزع التوتر وحلّ الأزمة في المنطقة، تمخضت عن اتفاق أولي للقاء علني بعد جولات طويلة من المفاوضات السرية في بغداد.