أعلنت وزارة الخارجية، يوم الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر 2023، مشاركة العراق في المفاوضات الجارية بشأن إصلاح مجلس الأمن.
وذكرت الخارجية في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" أن "القائم بالأعمال المؤقت للممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عباس كاظم عبيد، شارك في جلسات المفاوضات الحكومية الدولية، بشأن إصلاح مجلس الأمن ومسألة التمثيل العادل وزيادة عدد أعضاء المجلس والمسائل الأخرى المتعلقة بها".
جلسات جولة المفاوضات، وفق بيان الخارجية، "خصصت للتباحث بشأن تعزيز وبناءِ التقارب، والحوار المنظم حول النماذج التي تقترحها الدول والمجموعات، ومساهمة المفاوضات الحكومية الدولية في قمة المستقبل".
ممثل العراق أعرب في كلمته "عن تأييد جمهورية العراق للموقف العربي والمطالبة بمقعد عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسع مستقبلي للمجلس، إضافة إلى تمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع، لكون المنطقة العربية تاريخيا المتضرر الأكبر من استخدام حق النقض (الفيتو)".
وأشار إلى أن "أغلب حالات استخدام (الفيتو) على قضايا المنطقة العربية، ولعل أبرزها ما شهدناه خلال الشهرين الماضيين من استخدام (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات كان الغرض الأساسي منها إنساني لحماية المدنيين العزل وإيصال المساعدات الإنسانية".
ويحق لخمسة أعضاء دائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، استخدام النقض (الفيتو) في قضايا الحرب والسلام، منذ 1945 وإنشاء الأمم المتحدة. كما يضم المجلس 10 أعضاء غير دائمين ينتخبون لمدة عامين، وليس لهم حق النقض.
وأكد ممثل العراق "أهمية إصلاح المنظومة الدولية ومجلس الأمن بشكل خاص حتى يتمكن مجلس الأمن من الاضطلاع بمهامه ومسئولياته بشكل فعال، وصولًأ لحفظ السلم والأمن الدوليينِ وهو الغرض الأساس من إنشاء منظمة الأمم المتحدة فضلًأ عن اعتماد معايير موحدة وموضوعية والابتعاد عن المعايير المتعددة التي أدت إلى انقسام المجلس وعدم ممارسة دوره".
كما أكد "أهمية مواصلة العمل على تحسين طرق وأساليب عمل مجلس الأمن وإضفاء المزيد من الشفافية والشمولية بأعماله، والنظر في الاتفاق على قواعد إجراءات دائمة لمجلس الأمن بدلًا من قواعد الإجراءات المؤقتة المعمول بها منذ عقود، وأهمية توطيد العلاقة بين المجلس والمنظمات الإقليمية وتفعيل دورها الذي نص عليه الميثاق كونها تمارس دورًا مساندًا ومشاركصا وليس بديلًا للمجلس".
وعبر عباس كاظم، "جدد العراق موقفه الداعم لجميع المبادرات الرامية إلى إصلاح المجلس وزيادة فاعليته، وأهمية هذه المفاوضات وما يتمخض عنها من مخرجات تقود إلى إصلاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلسِ الأمن بشكل خاص، آملًا أن تسهم هذه المفاوضات بشأن إصلاح مجلس الأمن في إثراء المناقشات الجارية حول قمة المستقبل لعام 2024 ومخرجاتها المتمثلة في ميثاق المستقبل.
وحتى قبل عملية طوفان الأقصى، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى توسعة المجلس عبر إضافة ما يقرب من 6 مقاعد دائمة إلى المجلس دون منح تلك الدول حق النقض.