اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم "جريمة كبرى"، ودافع عن حرق "علم المثليين".
عدّ الصدر حادثة حرق المصحف "جريمة كراهية كبرى" وطالب من ينادون بحرية التعبير بـ "الإنصاف"
وقال الصدر في كلمة ألقاها ممثل عنه على المتظاهرين أمام السفارة السويدية في بغداد، إنّ "حرق القرآن الكريم تعد صارخ على الهداية والعدالة والسلام، وعلى من ينادون بحرية التعبير أن يكونوا منصفين ويرفضوا جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم لأنه جريمة كبرى".
وأضاف الصدر، أنّ "حرق القرآن تحريض على كراهية الملايين ممن يعتنقون الدين الإسلامي".
وهاجم الصدر في الوقت ذاته "المثليين" والمدافعين عنهم، وقال إنّ "الانخراط في المجتمع الميمي فيه اعتداء على نواة الحياة الأب والأم والأولاد".
وأضاف، "الذين يقولون إنّ من يحرق علم المجتمع الميمي كراهية، فلماذا لا تقولون ذلك لمن يحرق القرآن؟".
وشدد الصدر، أنّ "تحديد النسل لا يتم بنشر الفاحشة، فالله يتكفل بحياة الناس"، عادًا "إشاعة الزواج المثلي معاداةً للسماء".
وبدأ المتظاهرون أمام السفارة السويدية، وسط العاصمة بغداد، بالانسحاب بعد حرق "أعلام المثليين"، والمطالبة بطرد السفير، وتسلم منفذ حادثة حرق المصحف لمحاكمته في العراق.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت إنّ بغداد تلقت رسالة من الخارجية السويدية عبر عن "عميق الأسف" لما حدث من "إهانة للقرآن يوم الأربعاء، أول أيام العيد أمام مسجد ستوكهولم".
وقال البيان الموجه إلى رؤساء بعثات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إنّ الحكومة السويدية "ترفض هذه الأعمال المعادية للإسلام"، وإنها "لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعادية للإسلام التي عبر عنها الشخص المعني خلال هذه الواقعة".
وقالت حكومة السويدية، بحسب البيان، إنّها "تتفهم تمامًا أنّ المسلمين في السويد وفي الدول الأخرى قد شعروا بالإهانة لما حدث"، وإنّ "الشرطة بصدد إجراء تحقيق بشأن الانتهاكات المشتبه بها وفق قانون جرائم الكراهية السويدي".
كلمة الصدر الكاملة: