تناقلت وسائل إعلام سويدية خبر طرد العراقي الأصل المقيم في السويد، سلوان موميكا، الذي عُرِف بإقدامه على حرق نسخ من القرآن، في فترة ماضية، وذلك بعد 3 أشهر من إعلان السلطات السويدية معاودة فحص تصريح الإقامة لموميكا.
ونقلت قناة تلفزيونية عن وكالة الهجرة السويدية أنها طردت العراقي سلوان موميكا من السويد، لكنها "نتيجة تعقيدات تنفيذ القرار، منحته تصريح إقامة محدودة للفترة من 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 16 نيسان/ أبريل 2024".
وسبق أن طالبت الحكومة العراقية رسميًا، ولأكثر من مرة، الحكومة السويدية بتسليم حارق القرآن للسلطات في بغداد، إذ دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره السويدي توبياس بيلستروم باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مويمكا و"تسليمه للحكومة العراقية من أجل محاكمته وفق القانون العراقي"، وهي المرة الثانية التي أعلنت فيها وزارة الخارجية العراقية، مطالبتها للسلطات السويدية بتسليم موميكا الذي أحرق المصحف. لكن السلطات السويدية وفي بيان طرد العراقي الأصل لم تعلن إذا ما كانت ستسلمه إلى العراق.
وأثار العراقي الأصل موجة غضب في دول الشرق الأوسط وبعض الدول الإسلامية، بعد حرقه نسخًا من القران في حزيران/يونيو الماضي، وقد رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب بعد "زيادة التهديدات ضد السويديين" بسبب ما فعله موميكا، كما أقدم مسلح تونسي على قتل سويديين اثنين في بلجيكا، قبل حوالي أسبوع.
وكان أنصار التيار الصدري اقتحموا مبنى السفارة السويدية في بغداد وأضرموا النيران فيها، ودعا زعيمهم مقتدى الصدر، إلى "سحب الجنسية العراقية من العراقي الذي أحرق كتاب الله تبجحًا وعلنًا"، بينما وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، بسحب القائم بالأعمال العراقي والطلب من السفيرة السويدية مغادرة العراق. بينما أقدم متطرفون بعده، ينتمون إلى منظمة "الوطنيون الدنماركيون" على حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي كوبنهاغن، وهتفوا بشعارات معادية للإسلام، وقالوا إن "فعلهم هو رد على مهاجمة السفارة السويدية في بغداد".