أعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الثلاثاء، التوصل إلى حلّ "غير مسبوق" لأزمة إمدادات الغاز الإيراني في كلّ صيف عبر اتفاق على "مقايضة عينية".
وتحدث السوداني في كلمة متلفزة حول أزمة نقص الطاقة التي تزامنت مع موجة حر شديدة تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أنّ الحكومة العراقية نجحت في تحويل أكثر من 1.8 مليار يورو من ديون الغاز الإيراني، لكن الإدارة الأمريكية رفضت إرسال المتبقي من الأموال ما دفع طهران إلى إيقاف إمدادات الغاز في الأول من تموز/يوليو الجاري.
توصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مع طهران يقضي بمقايضة الغاز الإيراني بالنفط الأسود العراقي لتجاوز معضلة العقوبات الأمريكية
وقال السوداني، إنّ الحكومة عقدت إثر ذلك "مفاوضات مع الجانب الإيراني، وتوصلت إلى اتفاق غير مسبوق يقضي بمقايضة الغاز بالنفط الأسود العراقي".
وأكّد السوداني، أنّ هذا الاتفاق "سيضع حلاً نهائيًا لأزمة الغاز الإيراني المستورد لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية"، مبينًا أنّ السلطات الإيرانية استأنفت إجراءات ضخ الغاز بشكل تصاعدي حتى الوصول إلى المقدار المتفق عليه.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إنّ الحكومة لن تدفع الأموال المرصودة في بنك التجارة مقابل الغاز الإيراني لـ "تبقى رصيدًا للعراقيين".
وأوضح العوادي في تصريح، أنّ "الحكومة خاضت مفاوضات طويلة مع إيران حتى توصلت إلى اتفاق المقايضة".
وأكّد العوادي، أنّ إنتاج الكهرباء سيتصاعد ابتداءً من اليوم بعد إنجاز الاتفاق، مبينًا أنّ "الاتفاق "يضمن جوانب إيجابية أخرى فضلاً عن حلّ أزمة الكهرباء".
وأشار العوادي، إلى أنّ الحكومة "كانت تعد مفاجأة للعراقيين بتوفير ساعات كهرباء غير مسبوقة صيفًا، لكن أزمة الغاز الإيراني أدت إلى انتكاسة".
وتخطط الحكومة للاستغناء عن الغاز الإيراني "خلال 3 سنوات على أقصى تقدير"، وفق السوداني، عبر استثمار الغاز المصاحب والطبيعي من خلال مشاريع استثمارية.
وقال السوداني، إنّ شركات إماراتية بدأت مشاريع استثمار الإمارات والشركات الصينية ستبدأ قريبًا، مبينًا أنّ مشاريع هذه الجولة ستوفر 600 مليون قدم قياسي من الغاز.
وأكّد السوداني، أنّ "هذه المشاريع مع عقود شركة توتال الفرنسية ستغني العراق عن أي كمية غاز مستوردة، وهي الحلول الحقيقية النهائية للأزمة".
كما أكّد أنّ الحكومة تواصل إجراءات "الربط الكهربائي مع الخليج والأردن، لرفع مقدار الطاقة وحلّ أزمة الكهرباء".