قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن الولايات المتحدة وقفت معنا في إسقاط النظام، كما أنّ إيران دولة جارة وقفت مع العراق ضد "داعش".
زعم السوداني أن خطاب القوى السياسية اليوم وطني وهناك تنافس في تقديم الخدمات للمواطنين
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا، حيث قال السوداني إنّ "الشعب العراقي خرج منتصرًا على المحن التي واجهت البلاد طوال السنوات الماضية".
وزعم السوداني أنّ "خطاب القوى السياسية اليوم وطني وهناك تنافس في تقديم الخدمات للمواطنين".
وأضاف أنّ "الاعتماد على عائدات النفط أضعف الوضع الاقتصادي للدولة، ووضعنا هدفًا بخفض الاعتمادات على تلك الإيرادات من 95 بالمئة إلى 80 بالمئة".
وأشار إلى أنّ "قطاع الطاقة لم يستثمر بنحو صحيح، والحكومة توجهت إلى مشاريع استراتيجية مهمة منها طريق التنمية وقطاع البتروكيماويات لتنويع مصادر الدخل"، معتبرًا أنّ "واحدة من التحديات التي تواجه العراق هي عدم نقل صورة صحيحة عن الوضع".
وأوضح: "نكن التقدير والاحترام للموقف الدولي ووقوفه معنا ضد داعش"، مشيرًا إلى "جاهزية القوات المسلحة كعامل استقرار للوضع في العراق، ومن أجل ذلك بدأنا بتنفيذ التزام للحكومة بترتيب حوار انتهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد".
وقال إنه "بعد الاعتداءات التي تحصل على المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق"، لافتًا إلى أنّ "هذا هو مطلب شعبي رسمي وجادون بهذا الأمر، وانتهاء مهام التحالف الدولي ضرورة لأمن واستقرار العراق واستمرار العلاقات الطيبة بين العراق ودول التحالف".
قال السوداني إن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق هو مطلب شعبي
وقال السوداني أيضًا إنّ "العراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع، وإيران دولة جارة وقفت مع العراق ضد داعش".
ولفت إلى أنه "لدينا مصالح مع الولايات المتحدة ووقفت معنا في إسقاط النظام"، مبينًا: "مثلما لا نسمح بالتدخل بالدول الأخرى فنحن لا نسمح بالتدخل بشؤوننا".
وقال أيضًا إنّ "العراق دولة أساسية في استقرار المنطقة، ويؤمن بتعزيز العلاقة مع الجميع"، مضيفًا: "لدينا شراكة أساسية مع الاتحاد الأوروبي وعلاقتنا متميزة في جميع المجالات".
وحول حرب الكيان الصهيوني على فلسطين، قال السوداني إنّ "إشكاليات الشرق الأوسط الأمنية تتجاهل حقيقة نضال الشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته وعاصمتها القدس"، مضيفًا: "نحن أمام إبادة جماعية للفلسطينيين بغزة والمجتمع الدولي يتجاهل ذلك".
وأشار السوداني إلى التحذير من "اتساع مساحة الصراع وقد اتسعت"، مؤكدًا على "ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين وضد الاحتلال".
وتابع: "في كل لحظة هنالك أطفال ونساء يسقطون ضحايا بغزة وهنالك فشل في المجتمع الدولي تجاه هذا الأمر"، مبينًا أنّ "أكثر من 78 قرارًا لم تنفذ في المجتمع الدولي فضلاً عن تجاهل قرارته".
وتابع: "بدأنا بنظام إدارة صحيحة للاستخدام الأمثل للمياه"، مؤكداً: "سوف يكون العراق مختلفا كليا نحو الأفضل ويسير بخطى واثقة، ونحن أمام عراق قوي موحد مستقر وجديد اقتصادياً".