أعلن رئيس الحكومة العراقية، محمد السوداني، يوم الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023، رفض تحويل القضية الفلسطينية لقضية نزوح ومساعدات.
جاء ذلك في مقال بعنوان "وقف الحرب على غزة أولوية للعراق" تابعه "ألترا عراق"، أعلن فيه تلبية دعوة مصر لعقد مؤتمر دولي لبحث التطورات الميدانية في غزة".
وقال السوداني أن "العراق يرفض رفضًا قاطعًا أن تتحول القضية الفلسطينية، من قضية أرض وشعب إلى قضية نزوح ومساعدات إنسانية"، مبينًا أن العراق "يسعى من خلال علاقاته المتوازنة مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي، إلى الضغط من أجل وقف معاناة شعب فلسطين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، إن "تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة يقضي على حل الدولتين"، مشيرًا إلى إمكانية "تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى تنتهي مواجهة إسرائيل والفصائل".
وجدد السوداني الحديث "على مسامع العالم" حول "موقفنا الواضح والثابت من الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، والسعي "إلى أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في العيش بسلام داخل دولته المستقلة متنعمًا بالأمن والسيادة".
وأكد السوداني تلبية "دعوة مصر لعقد مؤتمر دولي لبحث التطورات الميدانية في غزة"، وتطلعه من خلالها إلى "وقفة سياسية موحدة للدول الكبيرة من أجل أن تضع حلًا عادلًا للفلسطينيين"، لأن "آن الأوان ليتخذ العالمينِ العربي والإسلامي موقفًا موحدًا تجاه الفلسطينيين، لإنهاء معاناة استمرت عقودًا".
وأضاف: "سندفع باتجاه اعتماد آلية موحدة للدول العربية والإسلامية لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والمالية إلى أهلنا في غزة"، و"سندفع باتجاه مطالبة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للنظر بجدية إلى مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة".
وحذّر السوداني من "حصول كارثة إنسانية تترك أثرها على أصل وجود الفلسطينيين في وطنهم المحتل"، مؤكدًا أهمية أن "يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة ومسؤولة" لتفادي ذلك.
في الأثناء، هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "كل من قال أو أقر بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقًا. بل كل من يتماشى مع هذه الفكرة الخبيثة الإرهابية فإنه يؤيد من حيث يعلم أو لا يعلم تمدد وتوسع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم"، مبينًا أن "صدور هذه الفكرة من (بنيامين النتن) أو من (العجوز الخرف) أو من ذيولهم في الشرق الأوسط، فإن ذلك يعني توسعة الحرب وتدويلها".