حتى منتصف الليل، تواجد عشرات الأشخاص حول قبر في دهوك يعود إلى رجل توفي قبل 40 يومًا بعد رواية عن سماع أصوات غريبة.
واضطرت السلطات إلى نشر قوة أمنية حول قبر دهوك، في مقبرة ناحية فايدة تحديدًا، لمنع محاولات لنبش القبر، حيث ادعت ابنة المتوفي أنّ والدها الذي قضى منذ أسابيع ربما يكون حيًا حتى الآن.
تجمهر العشرات من أهالي بلدة فايدة حول قبر رجل توفي منذ 40 يومًا بعد سماع أصوات من داخله
واستمر تواجد أعداد كبيرة من أهالي المنطقة في المقبرة حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 29 أيلول/سبتمبر، حيث التقط بعضهم صورًا ومقاطع فيديو للقبر ومحيطه، قبل أن تمنع قوات الأمن التصوير بعد أمر بعدم السماح بحفر القبر.
وانتشرت بكثافة على مواقع التواصل العراقية الصور والمقاطع المصورة، مع بعض المعلومات المتداولة على لسان شهود عيان قالوا إنّهم سمعوا أيضًا أصوات تصدر من القبر وكذلك حركة تبدو كأنها "محاولة ركل".
بدوره، قال مدير ناحية فايدة في دهوك عادل دوسكي إنّ الأهالي تجمهروا منذ عصر الخميس، بعد تداول مقطع مصور لابنة المتوفي تدعي فيه سماع أصوات تصدر من قبر أبيها.
ونفى دوسكي بثقة الادعاء، وأكّد في تصريح، أنّ شرطة البلدة اتصلت بالقاضي حيث رفض الأخير السماح بفتح القبر.
كما أكّد أنّ المتوفى مدفون منذ حوالي 40 يومًا، لكن الأهالي لم يغادروا المقبرة على الرغم من النفي الرسمي، وواصلوا الضغط من أجل فتح القبر.
على مواقع التواصل، تفاعل المستخدمون بين مشكك وساخر، فيما قال آخرون إنّ مثل هذه الحوادث سبق أن وقعت في مختلف مناطق العالم، ولابد من التحقق.
ووفقًا للمعلومات المتداولة فإنّ القبر يعود إلى لاجئ سوري توفي إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 60 عامًا.
وتقع بلدة فايدة غرب جبل دهكان الصغير، شمال محافظة نينوى، وتتبع إداريًا محافظة دهوك.
وتبلغ مساحة البلدة أكثر من 258 كيلومترًا مربعًا، فيما يقدر عدد سكانها بأكثر من 65 ألف شخص، وفق إحصاء أعد في عام 2013.