27-أغسطس-2022
الحكيم الصدر

دعا الحكيم إلى مراجعة العديد من البنود الدستورية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

وجه رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، رسالة إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.  

دعا عمار الحكيم جميع الأطراف إلى ترك الاتهامات والانفعالات

وقال الحكيم في كلمته خلال "المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة" وتابعها "ألترا عراق"، "أوجه رسالة محبة وتقدير لأخينا السيد مقتدى الصدر وأبناء التيار الصدري الكرام وأقول لهم: (كنا وما زلنا و سنبقى أبناء وطن واحد و تاريخ واحد وأسرة واحدة ، لايجب أن يفرقنا اختلاف الآراء وسوء الفهم ولا تمزق وحدتنا أيادي الفتنة والجهل والبغضاء)".  

وأضاف: "لم نزهد يومًا بعلاقاتنا الأخوية معكم، على الرغم من التصعيد الإعلامي والممارسات الخاطئة التي صدرت بحقنا وبحق مؤسسات الدولة وتعطيلها، وكنا مع إخوة آخرين من القوى الوطنية في الإطار التنسيقي وفي غيره أول المبادرين لإقناعكم بالعدول عن مقاطعة الانتخابات وأول المهنئين لكم بفوزكم فيها وأول الداعمين لمشروع الأغلبية الوطنية بشروطها المطلوبة ومنها حفظ مكانة المكون الاجتماعي الأكبر"، مشيرًا إلى أنه "سبق أن كنا حلفاء في ميادين اجتماعية وسياسية عديدة منذ سنوات طوال ونقدر ونحترم مكامن الاختلاف في وجهات النظر ولا نرى ذلك سببًا لأي تشنج أو إتهام او تشكيك".

وأوضح "ما زلنا نعتقد مع الإخوة في الإطار التنسيقي بأهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة لا وفقا لاستحقاقهم الإنتخابي فحسب بل لوجود الطاقات الخيرة والوطنية في هذا التيار". 

وتابع "ما أعرفه من إخوتي في الإطار التنسيقي أنهم بذلوا ويبذلون أقصى الجهود للحفاظ على اللحمة الوطنية و وحدة المكون الاجتماعي الأكبر والشراكة الحقيقية في القرار وستبقى أبواب المحبة والأخوة مفتوحة ويمكن الخروج بخارطة طريق مرضية للجميع تتخذ من المصلحة الوطنية هاجسًا وهدفًا".

وأشار الحكيم في كلمته إلى أنّ "الذهاب إلى انتخابات مبكرة بحاجة الى تمهيدات ومناقشات برلمانية وقانونية تجعل من هذا الخيار مسارًا عمليًا آمنًا و مقبولًا من جميع الشركاء وهو خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل قانون الإنتخابات وضمان سلامة أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتوفير المتطلبات اللوجستية والفنية المطلوبة لإجراء انتخابات نزيهة تعالج أخطاء الأمس القريب وإقرار الموازنة العامة للبلاد". 

ودعا "جميع الأطراف الى أعلى درجات ضبط النفس سياسيًا وشعبيًا وإعلاميًا وفسح المجال لتغليب العقل والمنطق والتفاهم ، فبلادنا أتعبتها الحروب والصراعات والمهاترات وشعبنا ينتظر منا بشائر الخير والحلول والخدمات".

وأكد الحكيم أيضًا عدم مشاركته في الحكومة المقبلة من أجل "اختيار فريقها الناجح". 

وقال "لقد بينا سابقًا ونؤكد اليوم مرة أخرى بأننا لانشارك في الكابينة الحكومية القادمة لا من منطلق الهروب من المسؤولية بل من منطلق فسح المجال أمام رئيس الحكومة لاختيار فريقه الناجح والمنسجم وسوف نساند وندعم كل إنجاز ونجاح يتحقق، ونعده نجاحًا لنا جميعًا وسنؤشر على مكامن الخطأ من منطلق الحرص والنقد البناء بعيدًا عن إضعاف الدولة ومؤسساتها ، وهو الأمر الذي دأبنا عليه في تقوية الدولة ومؤسساتها على الدوام". 

وأضاف أننا "نؤكد دعوتنا إلى جميع الأطراف بتغليب المصلحة الوطنية العليا من خلال التعاون والتحاور البناء، و ترك الانفعالات والاتهامات جانبًا".  

وتابع "علينا جميعا احترام الرأي والرأي الآخر، وعدم الزهد بأي طاقة وطنية يمكنها المشاركة في صنع القرار وتقديم الأفضل من الرؤى والمشاريع".

وأشار إلى أنّ "العديد من المشاريع الوطنية المطروحة في ساحتنا التي تهدف إلى تطوير النظام وتعديل المسارات وتصحيح الأخطاء هي مشاريع حقة نتبناها ونعتقد بضرورتها ونشارك الآخرين من القوى الخيرة في المضي بها قدما ، وقد طرحنا العديد منها في العقد المنصرم".  

  دعا الحكيم إلى مراجعة العديد من البنود الدستورية

وقال أيضًا: "لا نزال نعتقد بأهمية تحقيق عقد اجتماعي و سياسي جديد، أكثر رصانة وتطورًا وإجماعًا، ومازلنا ندعو إلى مراجعة وتطوير العديد من البنود الدستورية التي أثبتت التجربة أنها منقوصة أو غير عملية، ونؤمن بوجوب التحالفات الوطنية العابرة للمذهبية و القومية، ونؤكد على وجوب تجاوز المحاصصة السلبية من خلال ثنائية (الأغلبية الفاعلة و المعارضة البناءة)، كما نتبنى ضرورة التمثيل العادل والمتوازن للمكونات الاجتماعية وإدارة التنوع في بلادنا".