أصدر البرلمان العراقي، يوم السبت 3 شباط/فبراير 2024، مواقف حول القصف الأمريكي الذي طال مواقع للفصائل المسلحة غربي العراق، تمحورت حول دعوات لحكومة محمد السوداني بتحمل مسؤوليتها والإقدام على تحرك فعلي وتطبيق قرار إخراج القوات الأجنبية.
قالت الرئاسة إن تكرار الاستهدافات الأمريكية لمقرات أمنية عراقية استخفاف كبير لا يمكن قبوله
وأعربت رئاسة البرلمان في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، عن "استنكارها الشديد للعدوان الأمريكي على المواقع الأمنية العراقية في منطقتي عكاشات والقائم فجر اليوم، والأماكن المدنية المجاورة، والتي أدت لارتقاء (16) شهيدًا و(25) جريحًا من بينهم مدنيون".
وأكد الرئاسة أن "مجلس النواب عازم على عقد جلسة استثنائية (طارئة) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية على البلاد، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وارواح العراقيين".
وطالبت رئاسة البرلمان، حكومة محمد السوداني، بـ"ضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي رقم (18) لسنة (2020)، والصادر عن مجلس النواب والمتضمن إخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة العراق"، مشيرة إلى أن "القرار المذكور يُمثل إرادة وطنية وشعبية، وأن تطبيقه ضرورة ملحة لحفظ سيادة البلد وأرواح المواطنين".
كما أصدرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، بيان إدانة واستنكار لـ"الاعتداءات المتكررة لقوات الولايات المتحدة الأمريكية على مقرات الحشد الشعبي الذي هو جزء من القوات الأمنية العراقية".
دعت الأمن النيابية حكومة السوداني لتحمل مسؤوليتها
وأكدت اللجنة النيابية في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أن "مثل هكذا اعتداءات هي خرق للسيادة العراقية، وأن تكرار مثل هذه الاعتداءات يضعف من التعامل الأمني بين العراق والولايات المتحدة الذي اندرج ضمن إتفاق التعاون العسكري المشترك الذي يجب أن يعاد النظر به".
ودعت لجنة الأمن النيابية، حكومة محمد السوداني "لتحمل مسؤوليتها لحماية منتسبيها من قوات الحشد الشعبي إحدى تشكيلات القوات المسلحة العراقية، من خلال تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، والإسراع في عملية الاتفاق لسحب قوات الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي من العراق، وإبقاؤهم مما يؤدي إلى عدم استقرار الوضع في العراق".
وفي 24 كانون الثاني/يناير 2024، قالت حكومة السوداني إنها شكلت لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بهدف "جمع الأدلة ودعم موقف العراق دوليًا في شكواه ضد واشنطن"، على خلفية قصف أمريكي سابق في العراق؛ لكن لم يستجد حديث عن تقديم شكوى.
مقرر مجلس النواب، غريب عسكر، أصدر بيانًا حول مقتل منتسبين في هيئة الحشد الشعبي، تحديدًا في "قيادة عمليات الأنبار واللواء 13 الطفوف ومديرية طبابة الحشد"، وذلك "جراء القصف الأمريكي الغاشم في منطقة القائم و عكاشات".
ودعا مقرر البرلمان في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، حكومة محمد السوداني، ومجلس النواب، إلى "التحرك الفعلي لإيقاف هذه الجرائم الوحشية وانتهاك سيادة العراق من قبل القوات الأمريكية".
دعت مقرر البرلمان حكومة السوداني للتحرك الفعلي
أما لجنة العلاقات الخارجية فأصدرت هي الأخرى بيانًا اطلع عليه "ألترا عراق"، قالت فيه، "نعبر عن تضامننا الكامل مع الحكومة، ونؤكد دعمنا لها في مواجهة هذه التحديات، ونؤكد بأن وجود التحالف الدولي بسلوكه هذا قد خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، وصار سببًا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررًا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أنها ستقوم باستدعاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية لعدم تواجد السفيرة ألينا رومانوسكي، وذلك بهدف "تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم".