10-فبراير-2021

يتصدر المشهد الأمني مع قضايا رئيسة قليلة قائمة المخاوف والتحديات التي تواجه الانتخابات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

يتخذ التنافس على الانتخابات أشكالًا متعددة ومختلفة بين الكتل السياسية الرئيسة في النظام العراقي، خصوصًا بين نوعية التنافس لكل ما يدعى بـ"المكونات" الطائفية والقومية، وبحسب نفوذها وطريقتها في التعاطي مع الانتخابات.

يرجح يحيى المحمدي أن يحصل المكون السني على مقاعد تتراوح بين 80 إلى 90 مقعدًا في الانتخابات القادمة

يقول النائب عن تحالف القوى يحيى المحمدي إن تحالفه الذي يدعى "تقدم" برئاسة رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي سيكون له الحظ الأوفر في الانتخابات المقبلة داخل المحافظات السنية وسيحصل على النسبة الأكبر من الأصوات خصوصًا في محافظة الأنبار ونينوى وبغداد وغيرها.

اقرأ/ي أيضًا: الإشراف الأممي على الانتخابات: بين الرغبة والرفض.. حسمٌ منتظر من النجف

ويرجح المحمدي في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن "يحصل المكون السني على مقاعد تتراوح بين 80 إلى 90 مقعدًا في الانتخابات القادمة، ستكون من بينها قرابة الخمسين مقعدًا لصالح تحالفه (تقدم)".

وعن التحالفات الممكنة يشير النائب عن تحالف القوى إلى إمكانية التحالف مع الكتلة الجماهيرية والمشروع العربي مستقبلًا، لكنه لا يخفي تخوفه من إرباك أمني قد يحصل في يوم إجراء الانتخابات مع إشارة إلى وضع أمني أكثر استقرارًا في المناطق السنية عمّا هو عليه في محافظات الوسط والجنوب.

ويتصدر المشهد الأمني مع قضايا رئيسة قليلة قائمة المخاوف والتحديات التي تواجه الانتخابات خصوصًا في المناطق الشيعية والمتداخلة مع التأثيرات الدولية والإقليمية على حصة المكون وفق العرف المحاصصاتي وهو رئاسة الوزراء، ذلك المنصب الذي أعلن التيار الصدري رغبته بالحصول عليه قبل قرابة عام من الانتخابات.

وربط مراقبون خطوة سرايا السلام في الانتشار العسكري بثلاث محافظات يوم 8 شباط/فبراير 2021 بالمنافسة على المنصب والتراشق مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في موضوع "البطة" والتصريحات المرتبطة بها.

يقول الباحث في الشأن السياسي والعضو السابق في ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي إن "التيار الصدري والكتل السياسية عمومًا يفتقرون إلى الحسابات الدقيقة للخطوات المستقبلية حيث أن خطوة التيار الأخيرة جعلته يخسر أكثر مما خسر الوضع العام مقابل تقوية خصومه كقوى تشرين والقوى السياسية المنافسة له".

يرى العكيلي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن طموح التيار الصدري بالحصول على منصب رئاسة الوزراء حق مشروع له كفصيل سياسي لكن المنصب سيخضع لشروط عدة بينها ما يتمخض عن قانون الانتخابات الذي عُدّل بقسوة حسب تعبيره، وغير ذلك.

رأى مراقبون أن خطوة التيار الصدري في استعراض سرايا السلام جعلته يخسر أكثر مما خسر الوضع العام مقابل تقوية خصومه كقوى تشرين والقوى السياسية المنافسة له

وصف العكيلي الخلافات السياسية في إقليم كردستان بـ"الأعمق" مما هي عليه لدى المكونين السني والشيعي نتيجة صراعات قديمة كانت أشد.. ورغم ذلك يحذر من أن التنافس على الانتخابات المقبلة بين الكتل السياسية ليس بعيدًا أن يصل إلى الصدام بالسلاح، مع استبعاده أن تُجرى الانتخابات في موعدها المحدد مؤخرًا في العاشر من تشرين الأول/اكتوبر 2021.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سرايا السلام بسلاحهم في ثلاث محافظات.. والكاظمي يتوعد المتجاوزين

قيادي صدري: نشر المسلحين لم يزعج الكاظمي.. و"قُحّ" سيحول العراق إلى سنغافورة