11-مايو-2023
الأمن

شقيق ناشط عراقي (فيسبوك)

أصدر جهاز الأمن الوطني، بيانًا، حول مقتل المواطن "سعد عذاب" في ميسان، والذي أثار ضجة لأسباب تتعلّق بأنه شقيق ناشط عراقي. 

قال جهاز الأمن الوطني إنّ متهمًا بتجارة المخدرات في ميسان حاول مقاومتهم ما تسبب في إطلاق نار بالخطأ أدى إلى وفاته

وفي بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، قال الجهاز، إنه في تاريخ 10 أيار/مايو، "خرجت مفرزة من جهاز الأمن الوطني/ مديرية أمن ميسان لتنفيذ واجب إلقاء قبض على أحد المتهمين بتجارة المخدرات بعد استحصال الموافقات القضائية اللازمة".

شقيق المقتول، الناشط أكرم عذاب، قال بمقطع مصور اليوم، إنّ القوة التي قتلت أخيه جاءت "بدون أمر قبض وأحدهم اعترف بأنه ضرب المجني عليه بأسفل المسدس". 

بيان الأمن الوطني زعم أنهد "أثناء مداهمة القوة لمنزل المتهم لاعتقاله، حاول الأخير مقاومة عناصر القوة والتدافع معهم، ما تسبب في إطلاق نار بالخطأ أدى إلى وفاة المتهم في محل الحادث، وقد عثر على كمية من المواد المخدرة في المكان ذاته".

وأضاف أنه "جرى على الفور إشعار الجهات المختصة لغرض التحقيق والوقوق على ملابسات الحادث، والقضية برمتها الآن منظورة أمام القضاء العراقي"، مبينًا أنه "تم تشكيل لجنة تحقيقية عليا بإشراف مباشر من رئيس الجهاز وإيداع أفراد المفرزة التوقيف".

وتابع أنّ "المتهم مطلوب للقضاء بقضايا تتعلق بتجارة المواد المخدرة ولديه قيد جنائي سابق"، مشيرًا إلى أنّ "عائلة المتوفى قامت بتقديم شكوى لدى الجهات المختصة وفقًا للسياقات القانونية".

ودعا الجهاز بحسب البيان، الوسائل الإعلامية كافة والمواقع الاكترونية إلى "توخي الدقة في نقل الأخبار واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".

لم يذكر بيان القضاء أن منزل "سعد عذاب" كان فيه المواد المخدرة

وكان الناشط أكرم عذاب كتب في ساعات متأخرة من ليلة الخميس على صفحته في فيسبوك منشورًا يقول إن شقيقه تعرض لإطلاق نار من قبل ثلاث عجلات حكومية في ميسان.

لكنّ القضاء العراقي، لم يتحدث في بيانه عن وجود مواد مخدرة، مكتفيًا في بيانه بالقول إنّ "قاضي التحقيق في العمارة أصدر قرارًا بالتفتيش فقط عقب مطالعة قدمت له تتضمن معلومات خاصة بوجود مخدرات في دار المجنى عليه".

وأضاف: "بعد تنفيذ مذكرة التفتيش من قبل مفرزة الأمن الوطني اُصيب المجنى عليه بإطلاقة رصاص بالخطأ من قبل أحد منتسبي المفرزة أدت إلى وفاته".

وأشار القضاء، إلى أن "قاضي التحقيق المختص" أصدر "قرارًا بتوقيف عناصر المفرزة المنفذة لمذكرة التفتيش ومن ضمنهم المنتسب مرتكب الجريمة والذي اعترف بارتكابها بصورة غير عمدية".

وبالعودة إلى الناشط أكرم عذاب، وعبر تصريحات تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، وصف بيان مجلس القضاء الأعلى حول الحادثة، بأنه "رخيص"، قائلًا إن شقيقه "كان ضيفًا بمحافظة ميسان وليس بمنزله ولا يوجد أي أمر قبض"، مشيرًا إلى أنّ  "الجهات الأمنية التي قتلت شقيقي سرقت مبلغًا من المال مع هاتفين قبل أن يلوذوا بالفرار". 

 

دلالات: