25-أكتوبر-2023
طريبيل

(فيسبوك)

توقفت ناقلات النفط الخام والنفط الأسود إلى الأردن، مع دخول اعتصام حشود عند منفذ طريبيل يومه الرابع، حيث أعلن المعتصمون منع مرور الناقلات ردًا على حرمان قطاع غزة المحاصر من الوقود.

افترش عشرات المعتصمين الأرض في منفذ طريبيل الحدود ومنعوا مرور ناقلات النفط إلى الأردن احتجاجًا على التطبيع وحصار غزة

وفي بيان أذيع عبر مكبرات الصوت في طريبيل، قال المعتصمون، كما علم "الترا عراق" من أحد المشاركين، إنّ "النفط العراقي الذي يمر إلى الأردن يصل إلى الكيان الصهيوني، وسيتوقف ذلك إلى أمد غير محدد".

فيما أظهرت مقاطع مصورة معتصمين يقطعون بأجسادهم طريق ناقلات النفط، ويقولون إنّهم "لن يسمحوا بمرور قطرة نفط واحدة إلى الدولة المطبعة مع الكيان الصهيوني". 

بدوره، قال مسؤول في المنفذ إنّ "حركة ناقلات النفط توقفت بالفعل بعد إعلان المعتصمين عزمهم منع مرورها إلى الأردن"، عبر مكبرات الصوت.

وأضاف المسؤول مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ المنع يقتصر على ناقلات النفط، مشيرًا إلى أنّ "حركة البضائع وشاحنات المواد الغذائية مستمرة بشكل طبيعي، ولم يتطرق البيان إلى منع مرورها".

المعلومات حول حركة التجارة أكّدها المتحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية علاء الدين القيسي، وقال في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "حركة التجارة والمسافرين في منفذ طريبيل وحدوده طبيعية، ومستمرة بلا أي مشاكل".

2

ولم يعلق القيسي على بيان المعتصمين، كما لم يشر إلى موقف السلطات في المنفذ من منع حركة نقلات النفط.

ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، يصدر العراق 10 آلاف برميل نفط يوميًا إلى الأردن، وفق اتفاق جديد، بسعر تفضيلي يقل عن سعر برميل برنت بـ 16 دولارًا.

وتعتصم حشود منذ 4 أيام عند منفذ طريبيل، تحت إشراف فصائل مسلحة لها نفوذ كبير على الخط الحدودي مع الأردن وسوريا، غربي البلاد، فيما تراجع ناشطون عن تحرك مماثل دعوا له في وقت سابق، ومنع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره من الانضمام إلى الاعتصام ووصف منظميه بـ "الفاسدين".

وفي هذا الصدد قال الناشط ضرغام ماجد الذي دعا إلى اعتصام خارج البلاد نصرة لقطاع غزة، إنّ "الفصائل المسلحة منعتهم من الوصول إلى الحدود، وبقيت جماهيرها فقط هناك".

2

وأضاف في حديث لـ "الترا عراق"، "حشدنا قبل 4 أيام لتظاهرات تنطلق من بغداد وبابل والمحافظات الأخرى، إلى الجولان السورية على الحدود مع فلسطين، أو الذهاب باتجاه طريبيل والحدود العراقية الأردنية، لكن الانطلاق لم يتحقق لأن الفصائل المسلحة المتواجدة على الحدود السورية ومنفذ طريبيل مع الأردن، هددت سائقي المركبات التي كان من المفترض أن تقل المتظاهرين، وأحبطوا تحركنا".

وأكّد ماجد، أنّ "الفصائل المسلحة هي المسؤولة عن التصعيد الجديد بمنع مرور ناقلات النفط إلى الأردن"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار محاولات الناشطين المدنيين لتنظيم احتجاج شعبي واسع على حدود فلسطين.

وكان زعيم التيار الصدري حذر السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر، حذر أنصاره من الالتحاق بالمعتصمين في طريبيل، وقال إنّ الذهاب إلى الحدود قبل تحديد موعد منه شخصيًا "يعتبر عصيانًا وخروجًا عن المركزية"، كما اعتبره "مشاركة للفاسدين".

2

وأطلق الصدر في 19 تشرين الأول/أكتوبر، دعوة للشعوب في الدول العربية ذات الحدود المشتركة مع فلسطين، للتنسيق لتنظيم تظاهرة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، للضغط من أجل إيقاف الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وفك الحصار على غزة.

وفي وقت سابق، منعت السلطات الأمنية في منفذ طريبيل المتظاهرين من العبور إلى الجانب الأردني، وعززت قواتها على الحدود، وأبلغت المتظاهرين بضرورة الالتزام بالتعليمات الأمنية.