نشرت مؤسسة غالوب الأمريكية، بيانات حول الأوضاع في العراق وآراء المواطنين بالسياسة والاقتصاد في البلاد للعام 2023. وأظهرت البيانات أن معظم العراقيين يعتقدون أن الفساد منتشر في الحكومة بشكل واسع ويرون أن الانتخابات ليست نزيهة، بينما كانت ثقتهم بالمؤسسات السياسية أقل من الأردنيين والإيرانيين.
وغالوب هي شركة تحليلات واستشارات أمريكية في واشنطن تعنى باستطلاعات الرأي العام حول العالم، ولديها عشرات المكاتب ومئات الموظفين.
ووفق بيانات نشرتها المؤسسة على موقعها يوم 16 شباط/فبراير واطلع عليها "ألترا عراق"، فإن "86% من العراقيين يعتقدون أن الفساد منتشر على نطاق واسع في الحكومة. وهو أحد أعلى المعدلات في العالم".
الآراء الإيجابية ليست مشتركة في جميع أنحاء العراق
ويعتقد ثلاثة أرباع المشاركين، أو ما نسبته 76% من العراقيين، وفق الاستطلاع، "أن الانتخابات ليست نزيهة في العراق، مما يدل على الطريق الطويل أمام المزيد من الشرعية السياسية"، وفق غالوب.
وتؤشر البيانات ارتفاعًا بالمؤسسات السياسية والوطنية خلال العام الماضي، إذ "أعرب 56% من العراقيين عن عن ثقتهم في الحكومة"، لكن المؤسسة تشير إلى أن "الإيرانيين (60%) والأردنيين (77%) أكثر ثقة من العراقيين في حكومتهم الوطنية".
وأشارت المؤسسة إلى ارتفاع "ثقة العراقيين في الشرطة المحلية إلى 82% في العام الماضي، وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق. كما وصل الدعم للجيش إلى 82%، وهو ما يعادل أعلى مستوى قياسي سابق منذ عام 2009"، بينما لدى "57% من العراقيين ثقة في نظامهم القضائي، وهو أعلى إجمالي منذ أكثر من عقد من الزمن".
وأضاف التقرير: "شعر نصف العراقيين أن اقتصادهم المحلي يتحسن، مقارنة بـ32% الذين شعروا أن الوضع يزداد سوءًا"، كما أن "39% [من العراقيين] يعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب للعثور على وظيفة".
59% من العراقيين يعتقدون أن هذا وقت سيئ للحصول على وظيفة
وأشّرت البيانات اختلافات مناطقية كبيرة في التصورات الاقتصادية، إذ أن "24% من الذين يعيشون في كردستان العراق (24%)" فقط "يعتقدون أن الاقتصاد يتحسن"، وهي نسبة تعادل نصف الذين يعيشون في بقية أنحاء العراق.
ولفتت بيانات غالوب إلى "معاناة اثنين من كل خمسة عراقيين من أجل توفير الغذاء (39%) والمأوى (40%)"، مشيرة إلى "توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي للعراق في عام 2024 بسبب تخفيضات إنتاج النفط".
وقالت المؤسسة إن "البيانات الجديدة التي نشرتها مؤسسة غالوب تظهر أن العراقيين يرون أن بلادهم تقف على أرض أكثر ثباتًا"، رغم أن "حالة عدم الاستقرار في العراق التي هيمنت على عناوين الأخبار العالمية لسنوات عديدة"، مشيرة إلى أن "التداعيات الإقليمية الأخيرة الناجمة عن الحرب بين حماس وإسرائيل قد تشكل اختبارًا لثقة العراقيين الجديدة".
مؤشرات أخرى لغالوب:
- كان العام الماضي هو المرة الأولى منذ عام 2014 التي وافق فيها 51% من العراقيين على قيادة بلادهم.
- وافق 13% فقط من العراقيين على قيادة بلادهم في العام 2019 وفي بداية احتجاجات تشرين.
- أغلب التحسن في تقييمات العراقيين لقيادتهم لم يأت من كردستان العراق حيث يوافق 29% على قيادة البلاد.
- حصل السوداني على نسبة موافقة قوية 69% بين العراقيين في عام 2023 وهي أعلى نسبة سجلتها غالوب لأي زعيم عراقي منذ أن بدأت تتبع هذا الإجراء في عام 2012.
- 55% من سكان كردستان العراق يوافقون على أداء السوداني الوظيفي (مقارنة بـ 71% في بقية أنحاء العراق).