الترا عراق – فريق التحرير
في سابقة تاريخية، سجل العراق أعلى معدل ارتفاع لجرائم القتل خلال عام 2022، بنسبة سنوية تصل إلى أكثر من 11.5 لكل 100 ألف نسمة، وهي الأكبر على مستوى الوطن العربي وإيران وتركيا، كما يؤكّد مختصون.
بلغت نسبة الجرائم في العراق خلال عام 2022 مستوى هو الأعلى تاريخيًا ليتصدر البلدان العربية وبعض دول الجوار
الإحصائية تستند إلى بيانات جمعتها وزارة الداخلية، حتى شهر تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، بتسجيل أكثر من 5300 جريمة قتل، وفق المفتش العام السابق للوزارة والخبير القانوني جمال الأسدي.
ويعد الأسدي في مقال سابق، "سوء إدارة الأمن"، وضعف "التحقيق الجنائي ومنظومة التشريعات العقابية"، من بين أبرز أسباب ارتفاع معدلات الجريمة، إضافة إلى الأسباب الطبيعية الأخرى التي تتحملها وزارة الداخلية بالخصوص.
وتسجل البلاد بشكل شبه يومي جرائم قتل واعتداء وتحرش، في ظل حاجة ماسة إلى "تحديث العقلية التحقيقية قبل البحث عن طرق العنف، وإعداد خريطة الجرائم الجنائية بدلاً عن زيادة أفراد الأمن غير المجدية"، بحسب الأسدي.
"الترا عراق" أعد قائمة بأبرز الجرائم التي شهدتها البلاد خلال العام، وفق عدد الضحايا وأسلوب الجريمة ومدى التفاعل، بالاستناد إلى البيانات الرسمية والحوادث الموثقة:
- في كانون الثاني/ يناير شهدت ناحية جبلة بمحافظة بابل مقتل نحو 20 شخصًا من عائلة واحدة بينهم أطفال على يد قوة أمنية قادمة من بغداد بإمرة ضابط رفيع المستوى لديه صلة قرابة مع أفراد العائلة المجني عليها.
- شهد شهر شباط/فبراير جريمة قتل بشعة نفذها رجل بحق زوجته وابنته البالغة 14 عامًا وطفله الرضيع بعمر سنة واحدة. كما حاول قتل والدي زوجته، قبل أن يصاب برصاصة في يده بعد تبادله إطلاق الرصاص مع شقيق زوجته بمنطقة سكنهم في قضاء أبو غريب، غربي بغداد.
- في آذار/مارس، أطلق صاحب حفل زفاف النار على رجل لرديه قتيلاً، بعد مشاجرة حول وجبة عشاء لم تقدم لأحد الحضور، في منطقة البلديات، شرقي العاصمة بغداد.
- في نيسان/أبريل اعتقلت قوة أمنية امرأة اعترفت بالتخطيط والتحريض على قتل زوجها بمساعدة شخص تربطها به "علاقة مشبوهة"، قبل إلقاء القبض على المتهم الذي "اعترف أثناء التحقيق بارتكابه جريمة القتل في محافظة الديوانية".
- في آيار/مايو عثرت شرطة محافظة بابل على جثة طفل مقتول لم يتجاوز من العمر سنتين، بدت عليها آثار النحر بآلة جارحة، داخل الباحة الخلفية للمنزل المجاور لداره وسط مدينة الحلة مركز المحافظة، وذلك بعد قرابة يومين من فقدانه، فيما تم اعتقال المتهم بارتكاب الجريمة.
- في شهر حزيران/يونيو أطلق طالب في أربيل يدعى آلاس مهدي النار على عميد كلية القانون بجامعة صلاح الدين الدكتور كاوان إسماعيل ليرديه قتيلاً، قبل أنّ يقتحم منزل الأستاذ في كلية الهندسة إدريس حمه خان ويلاحقه إلى سطح منزل جيرانه ويقتله. الحادث وقع إثر ضبط الطالب متلبسًا بالغش في الامتحان مما تسبب في فصله من جامعة سوران، ورُفض انتقاله لجامعة صلاح الدين بسبب وجود كلمة "مشاغب" في ملفه.
- في تموز/يوليو قُتل أستاذ جامعي في جامعة بابل يدعى علاء عباس خضر من قبل موظف زميل، اعترف باستدراج الضحية وقتله ورميه في منطقة زراعية بين محافظة بابل، بهدف السرقة، في قضية أثارت تفاعلاً كبيرًا.
- في آب/أغسطس وقعت جريمة في محافظة ذي قار تمثلت بإقدام شاب يبلغ من العمر 22 عامًا على قتل شقيقه طعنًا بسكين، إثر خلاف نشب بعد تغيير الرمز السري لشبكة الإنترنت.
- في أيلول/سبتمبر اعتقلت قوة أمنية "متحرش الكرادة" الذي ظهر في تسجيل مصور داخل حافلة عامة لنقل الركاب في بغداد، وهو "يمارس العادة السرية" في حادثة تحرش بفتاة أشعلت تفاعلاً ومطالبات بعقوبات رادعة للحد من جرائم التحرش الجنسي.
- وفي ذات الشهر اعتقلت قوة أمنية، بائعًا متهمًا بنحر متسول في سوق شعبية بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان. وقعت الحادثة بعد مشاجرة في السوق بين شاب يبيع الشاي ومتسول في العقد الخامس من العمر، عصر 9 تموز/يوليو، بحسب ضابط في الشرطة تحدث لـ "الترا عراق".
- في شهر تشرين الأول/أكتوبر ألقت قوة أمنية القبض على امرأة في العقد الثالث من العمر، بتهمة قتل زوجها أثناء نومه بواسطة مطرقة من الخشب "طخماخ"، ثم سحق صدره بقطعة ثقيلة من أسمنت البناء "بلوكة"، داخل منزلهما في قضاء الشمامية في محافظة ثلاث ضربات على رأسه وقبل لفظ أنفاسه الأخيرة قامت بضربه بواسطة ( بلوكة) على صدره حتى فارق الحياة داخل منزلهما في قضاء الشامية في محافظة الديوانية.
- في تشرين الثاني/ نوفمبر وثقت كاميرا هاتف نقال سارقًا يطلق النار على صاحب محل لأجهزة الهاتف النقال وعدد من المارة في منطقة العشار في البصرة، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بشكل بالغ.
- شهد شهر كانون الأول/ ديسمبر مقتل الطالب الأول على محافظة كركوك بالدراسة الكردية للمرحلة المتوسطة "أحمد آزاد"، حيث تم العثور على جثته بعد خروجه لشراء جهاز إلكتروني لتسلمه هدية بقيمة 2600 دولار من قبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني كمكافأة له على تفوقه الدراسي، قبل أن تعلن الشرطة اعتقال القاتل.