08-أبريل-2024
الجبوري أبو مازن

تحدث أبو مازن عن تفاصيل اختياره كمحافظ بشهادة الإيرانيين (فيسبوك)

قال رئيس حزب الجماهير الوطنية، أحمد الجبوري، المعروف بـ"أبو مازن"، إنّ "عصائب أهل الحق"، ورئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، هددوا رئيس الجمهورية، لطيف رشيد، بإزالته من منصبه إذا صادق على تعييني.

"أبو مازن": الإيرانيون كانوا شهودًا على تشكيل حكومة صلاح الدين

وبعد انتخابه محافظًا لصلاح الدين، رفض رئيس الجمهورية، لطيف رشيد، في 17 شباط/فبراير، إصدار مرسوم جمهوري بتعيين "أبو مازن" محافظًا، بوصفه محكومًا في "قصايا جنائية".

وتحدث "أبو مازن"، خلال لقاء تلفزيوني في برنامج بـ"المختزل"، عن تفاصيل انتخابه محافظًا، قائلًا إن هناك "هجمة شعواء ظالمة وكان سببها لأن أبو مازن يحترمه الجمهور والكتل السياسية تفاجأت بالنتائج"، مبينًا أنّ "ذروة العداء وصلت في الانتخابات".

"أبو مازن"، تحدّث عن خلافات بشأن منصب المحافظ مع الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، مشيرًا إلى أنّ "الخزعلي قال لي نحن أعطينا الدم، فقلت له: قابل أحنه انطينا نسكافيه؟". 

وأضاف الجبوري أنّ "أصوات الشيعة التي حصلت عليها في صلاح الدين أكثر من الإطار التنسيقي، لكن مع ذلك "أخذوا مقعدًا من عندي (خاوة) بزعم الاجتثاث". 

وحصد حزب الجماهير الوطنية، الذي يترأسه أحمد الجبوري "أبو مازن"، على حوالي 132 ألف صوت، خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، من وفق نتائج نهائية نشرتها مفوضية الانتخابات.

وتحدث "أبو مازن"، عن ضغط مورس على رئيس الجمهورية، لطيف رشيد، حتى لا يصدر المرسوم الجمهوري بخصوص تعيينه كمحافظ، قائلًا إنّ "عصائب أهل الحق وبافل طالباني وشخصية سنية هددوا رئيس الجمهورية بإزالته من منصبه إذا صادق على تعييني". 

واستغرب "أبو مازن"، من هذا التهديد وعدم قبوله كمحافظ، إذ أنّ "الإيرانيين كانوا شهودًا على تشكيل حكومة صلاح الدين"، وفق تعبيره. 

"أبو مازن": الشيعة والسنة يخافون من صلاح الدين ويخشون من ظهور صدام حسين "طيّب" منها

وتطرّق "أبو مازن" في حديثه عن "خوف من قبل السنة والشيعة من صلاح الدين باعتبارها المحافظة التي ولد فيها صدام حسين، مضيفًا أنهم "يخشون من ظهور صدام حسين طيّب في صلاح الدين". 

واطلع "الترا عراق"، في وقت سابق، على كتاب سري صادر عن رئاسة الجمهورية إلى مجلس محافظة صلاح الدين يشير إلى أنّ أحمد عبد الله الجبوري المعروف بـ"أبو مازن" "محكوم عن عدة قضايا جزائية، وتم شموله بالعفو العام رقم (۲۷) لسنة ۲۰۱٦، والبعض الآخر مكفلاً عنها، حسب كتاب هيئة النزاهة الاتحادية ذي العدد (۲۰۸) المؤرخ في 7 شباط/فبراير 2024".

كما أشار إلى وجود "قيود جنائية" بحق "أبو مازن"، حسب كتاب وزارة الداخلية التسجيل الجنائي المركزي ذي العدد (6553) المؤرخ 12 شباط/فبراير 2024.

وأُثير الجدل حول أبو مازن، قبل أكثر من عام، بعد أن ظهر بمقطع فيديو مسرّب، مع وزير الصناعة الأخير، والأخير يؤدي القسم على القرآن، ولاءً لـ"أبو مازن" ويتعهد بتنفيذ تعليماته. 

وفي مقطع صوتي، تحدث "أبو مازن" مع شخص آخر، عن أموال وتعيين قاضٍ. وأعلن القضاء آنذاك "اتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسجيل الصوتي المتداول عن وجود جرائم فساد في محافظة صلاح الدين يتم التطرق فيها إلى أحد السادة القضاة".

وفي أيلول/سبتمبر 2022، أصدرت محكمة تحقيق الكرخ الثانية في بغداد قرار رفع الحصانة عن عضو مجلس النواب للدورة السابقة "أبو مازن"، وذلك "باستخدام الدرجات الوظيفية الخاصة بدائرة الصحة في المُحافظة دون موافقتها". 

وأعلنت هيئة النزاهة، قبل عام، وتحديدًا في 1 شباط/فبراير 2023، حكمًا بالحبس حضوريًا على وزير الصناعة والمُعادن الأسبق، في قضيَّة تداول وسائل الإعلام تسجيلاتٍ تتضمَّن قيامه بأداء يمينٍ في حال تسنُّمه منصب وزير الصناعة والمعادن بتمشية عمل وأمور الوزارة وفق توصيات وتوجيهات أحد أعضاء مجلس النوَّاب الحالي الذي يترأس حزبًا سياسيًا معروفًا".

وبعد استبعاده، قرّر بـ"أبو مازن"، ترشيح القيادي في حزبه "بدر محمود الفحل" لمنصب محافظ صلاح الدين، وحصل فعلًا على المنصب.