لم يكن من المقرر أن تشمل جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العراق، لكنه سيحط في بغداد غدًا وفق معلومات من مصادر متعددة لمناقشة هجمات الفصائل المسلحة العراقية ضد مواقع القوات الأمريكية، والتصعيد المتوقع بعد خطاب أمين حزب الله حسن نصر.
يرجح مسؤول حكومي أن تحمل زيارة بلينكن تحذيرًا أمريكيًا من رد أشد على هجمات الفصائل العراقية في العراق وسوريا
ورجح مسؤول حكومي أنّ يجري بلينكن زيارة سريعة إلى بغداد، تتضمن لقاء رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين، وبعض المسؤولين الكبار.
وقال المسؤول لـ "الترا عراق"، إنّ "الزيارة ستركز على التطورات الخطيرة في المنطقة، حيث تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على ضمان عدم اتساع رقعة الحرب في غزة".
وأضاف المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف هويته، أنّ "بلنكن سيناقش مع السوداني إجراءات الحكومة بشأن الهجمات المتصاعدة ضد القوات الأمريكية، حيث طالبت الإدارة الأمريكية في وقت سابق الحكومة العراقية بإجراءات حقيقية ضد منفذي هذه الهجمات".
وردت وزارة الدفاع الأمريكية على هجمات الفصائل العراقية بقصف موقعين للحرس الثوري الإيراني قرب الحدود العراقية السورية الأسبوع الماضي، فيما يقول المسؤول الحكومي إنّ "زيارة بلنكن قد تحمل تحذيرًا بقصف داخل الأراضي العراقية هذه المرة".
وفي وقت سابق، توعدت حركة "النجباء"، أحد أبرز الحركات المسلحة في العراق، بتصعيد الهجمات التي تطال القوات الأمريكية، وقالت أيضًا إنّ بنك أهدافها يشمل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
وكانت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تتبنى الهجمات ضد المواقع الأمريكية في سوريا والعراق منذ اندلاع الحرب على غزة بعد عملية طوفان الأقصى، قالت إنّها قصف هدفًا للاحتلال الإسرائيلي في "إيلات"، أقصى جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما قال زعيم "النجباء" إنّ حركته قادرة على طرد القوات الأمريكية في العراق، وأكّد أنّ المعركة ضدها لن تكون "سوى نزهة جميلة"، كما أكّد استعداد حركته لإرسال "قوات خاصة للقتال داخل الأراضي الفلسطينية".
بالمقابل، لم تعلق الحكومة على هذه التهديدات، لكن السوداني كان قال إنّ حكومته "لن تسمح بمهاجمة القوات الأمريكية، حتى مع اختلاف وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية"، وأصدر أوامر بملاحقة منفذي الهجمات دون تنفيذ حتى الآن.