22-فبراير-2022

رفض الصدر استقبال قاآني مرتين بحسب مصادر ( (ألترا عراق)

ألترا عراق - فريق التحرير

بين الحين والآخر يعود الحديث عن إمكانية التوصل لاتفاق بين التيار الصدري وكتل الإطار التنسيقي للدخول مجتمعين في الحكومة القادمة، رغم رفض زعيم التيار مقتدى الصدر المتكرر وإصراره على تشكيل ما يطلق عليه "حكومة الأغلبية الوطنية".

يتزامن الحديث عن حراك إيراني جديد لجمع الإطار بالتيار مع أنباء تفيد بوصول الصدر إلى العاصمة بغداد

وتتداول وسائل الإعلام بشكل دوري الحديث عن الدور الإيراني الضاغط على زعيم التيار لإقناعه بالاشتراك مع "كل" الإطار التنسيقي في الحكومة المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد لقاء قاآني.. الصدر يظهر بالكوفية العراقية والإطار يستعد لجولة أخرى

وقبل أسبوعين، استقبل الصدر، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني في النجف، بحسب بيان لمكتبه الخاص دون تفاصيل أكثر.

واكتفى الصدر بإصدار بيان بخط يد كرر فيه عبارته "لا شرقية ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية".

ونشر رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري صورة للصدر قيل إنها التقطت من أجواء اللقاء بقاآني، يظهر الصدر فيها مرتديًا الكوفية العراقية.

فشلت خطوات قائد فرقة القدس الإيراني إسماعيل قاآني في جمع الصدر بالإطار طيلة المدة الماضية رغم زياراته المتكررة

وسبق أنّ أكّدت أطراف سياسية أنّ الصدر رفض مبادرة قاآني لـ "حلّ الأزمة السياسية" التي أطلقها عبر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني عقب لقاء جمعهما في أربيل.

حراك إيراني جديد

ويتزامن الحديث عن حراك إيراني جديد لجمع الإطار بالتيار مع أنباء تفيد بوصول الصدر إلى العاصمة بغداد واجتماع قريب بين الطرفين.

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر سياسية وجود "حراك جديد بوساطة شخصيات إيرانية لحل الأزمة بين القوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري" في محاولة لجمعهما حول طاولة واحدة بحضور رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

ووصف القيادي في ائتلاف دولة القانون فاضل موات الاجتماع الأخير بالفاصل، إذ أكد في حديث لـ"ألترا عراق" أنّ "الاجتماع المقبل للصدر والإطار التنسيقي سيحدد مستقبل الطرفين: أما التوافق أو ذهاب أحدهما للمعارضة والآخر سيشكل الحكومة".

هل تنجح إيران؟

فشلت خطوات قائد فرقة القدس الإيراني إسماعيل قاآني في جمع الصدر بالإطار طيلة المدة الماضية رغم زياراته المتكررة، لكنه "لم يستكمل المهمة إلى الآن" كما يرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري.

يقول مراقبون إن إيران لن تتوقف إلا بوجود ضمانات لمن يذهب للمعارضة مرغمًا

وأجرى قاآني أربع زيارات وتواجد في بغداد والنجف وأربيل وكل ذلك يؤشر دورًا إيرانيًا كبيرًا للتوافق السياسي كما يرى مراقبون.

ويقول الشمري في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إنّ "إيران لن تتوقف إلا بوجود ضمانات لمن يذهب للمعارضة مرغمًا".

ولم تستوعب إيران بعدُ عملية تحول الشيعة وما زالت تتعامل مع العراق بعقلية 2010 كما يرى الشمري الذي يقول إنّ الجارة الشرقية "ترتكب خطأً كبيرًا بتعاطيها مع العملية السياسية من خلال حلفائها في العراق".

وكان عضو مجلس النواب غسان أبو رغيف قال إن زعيم التيار الصدري "سيكون مجبرًا على الاتجاه نحو الإطار بسبب ضغوط قاآني وغيره"، فهو – أي التيار – "يحتاج إلى مشاركة الآخرين في إدارة الدولة".

قاآني ليس سليماني

بدأت إيران بفقدان نفوذها في العراق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 2019 "وليس لمواقف الصدر" كما يرى الباحث الإعلامي والسياسي لقاء مكي.

يؤشر مراقبون اختلافًا جذريًا بين إسماعيل قاآني وسلفه قاسم سليماني ونفوذ كل منهما في العراق

والسبب في ضعف النفوذ الإيراني في العراق هو "اتهامها من قبل الشعب بدعم الفساد والنظام الفاسد"، وكذلك "أدوات النفوذ الإيراني السيئة مثل الاغتيالات والتهديدات وتحريك عصابات طائفية" بحسب تعبير مكي.

حتى انتهى الأمر بأن كانت الانتخابات الأخيرة التي جرت في العراق "ضربة في صميم النفوذ الإيراني" كما يرى الباحث الإعلامي والسياسي، وذلك بعد فقدان حلفائها المزيد من المقاعد البرلمانية.

ومع فشل خطوات قائد فرقة القدس الحالي، يؤشر رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري اختلافًا بينه وبين سلفه ويؤكد أن "قاآني ليس سليماني"، ويشير إلى أن "زعيم التيار الصدري لا يريد العودة إلى التوافق، على العكس من الرغبة الإيرانية".

ويعتقد الباحث الإعلامي والسياسي لقاء مكي أنه "لو كان الصدر يعلم بأن الشعب مع إيران لما مضى بتحركاته الأخيرة" والتي تمثلت بـ"رفض لقاء خليفة سليماني مرتين"، ذلك الذي كان يأمرهم بتسمية رؤساء الحكومات قبل 10 سنوات.

 

وفي حال تشكلت الحكومة العراقية بعيدًا عن النفوذ الإيراني ستكون محل ترحيب المجتمع الإقليمي والدولي و"ستحظى حكومة الأغلبية الوطنية التي يراد تشكيلها بدعمٍ عربي ودولي" بتقديرات مكي.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بين سعي قاآني والإطار وإصرار الصدر.. "توافق بالإجبار"؟

ثلاثة سيناريوهات لتمرير الرئاستين: اجتماع حاسم للتحالف الثلاثي.. والإطار يتربص