الترا عراق - فريق التحرير
مهلة 40 يومًا، عنوان كبير حوّل الأنظار من الحنانة حيث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى معاقل زعماء الإطار التنسيقي في خطوة استباقية تفتح الباب لسيناريوهات كثيرة لن يكون أسهلها تحقيق "حكومة أغلبية" كما اشترط الصدر مقابل التوجه إلى المعرضة.
يسعى زعماء الإطار إلى تقديم مبادرة جديدة للصدر قبلّ التفكير جديًا بمحاولة تشكيل حكومة جديدة تعارضها الكتلة الصدرية
وفي أول ردود الأفعال، ينظر الإطار التنسيقي إلى خطوة الصدر بحذر شديد، وحرص على إظهار تمسكه بمبادرته للتسوية قبلّ أن يفكر بجدية في التحرك لجب حلفاء الصدر.
ويؤكد النائب عن الإطار التنسيقي محمد البلداوي، أنّ "الحكومة المقبلة لن تطير إلاّ بجناحي الإطار التنسيقي والتيار الصدري"، مبينًا أنّ "تغريدة مقتدى الصدر استبقت المبادرة التي دعا إليها الإطار التنسيقي".
ويضيف البلداوي في تصريح، "إننا نستطيع تشكيل حكومة أغلبية وطنية شاملة بدون إقصاء طرف من الأطراف"، مؤكدًا أنّ "الحكومة لا تستطيع أن تقدم شيء بدون الأطراف القوية، حيث تستند الحكومة إلى الكتل وتستمد الدعم منها".
ويرى عضو الإطار، أنّ "الموضوع قابل للنقاش، والمبادرة التي تطرح من قبل الإطار تهدف لإيجاد اتفاق سياسي حتى يتم التفاهم"، مشددًا على ضرورة أنّ "التوصل إلى اتفاق سياسي يشمل كل الكتل السياسية ويرسم ملامح المرحلة المقبلة".
ومنح الصدر، زعماء الإطار مهلة تمتد حتى التاسع من شهر شوال، لتجربة حظهم في تشكيل حكومة أغلبية، إثر تعطيل جلستي البرلمان التي سعى عبرهما التحالف الثلاثي إلى انتخاب رئيس جمهورية وتكليف رئيس للحكومة.
ويتوجب على زعماء الإطار إقناع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف "السيادة" بزعامتي محمد الحلبوسي وخميس الخنجر بسيناريو جديد لحلّ عقدة الرئاسة ثم التفكير بمرشح لتشكيل الحكومة، في حال قرروا دفع الصدر إلى المعارضة بما يعنيه ذلك من ضغوط هائلة على الحكومة الجديدة.
ويقول عضو تحالف الفتح خالد السراي، إنّ الإطار التنسيقي عازم "على توجيه رسالة حسن نية إلى الصدر عبر مبادرته القادمة، متهمًا أطرافًا سياسية أخرى بـ "محاولة تخريب وتفتيت البيت الشيعي".
ويؤكد السراي في تصريح، أنّ "المرحلة المقبلة لا تحتمل إقصاء أي طرف، والإطار يحاول الحفاظ على العراق من منزلق لا يحمد عقباه"، رافضًا في الوقت ذاته تحميل الإطار لوحده مسؤولية نتائج إدارة السلطة في المرحلة الماضية.
ويرى السراي، أنّ "تشكيل حكومة قوية يتطلب مشاركة الجميع، مع إتاحة الفرصة لمن يريد التوجه إلى المعارضة وتوفير أسلحة حقيقية له للمعارضة"، محذرًا من "مصادرة أدوات المعارضة من قبل جهات معينة".
في الوقت ذاته، أكّد عضو تحالف الفتح، أنّ "الجميع لا يريد أن يذهب باتجاه الصراع، بل الحفاظ على وجوده فقط"، مشددًا أنّ "الإطار لا يؤمن بلغة الحرب وقد تنازل عن كثير من الاستحقاقات لتجنبها".