الترا عراق - فريق التحرير
مع اقتراب موعد الجولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية، سربت أوساط صحافية معلومات عن قرب التوصل إلى صيغة بين الغريمين الكردستانيين الديمقراطي والوطني قد تفضي إلى حل أزمة الرئاسة ما يعني نزع فتيل الثلث المعطل الذي يراهن عليه الإطار التنسيقي في مواجهة الكتلة الصدرية.
قد يمثل التوصل إلى اتفاق بين الغريمين الكرديين ضربة موجعة للإطار التنسيقي قبل جولات تشكيل الحكومة
وتشير التسريبات إلى أنّ الحزبان "اتفقا بشكل مبدأي على شخصية ثالثة لرئاسة الجمهورية وتنازلا عن مرشحيهما ريبر أحمد وبرهم صالح".
لكن هذه المعلومات تصطدم بعدم إمكانية فتح باب الترشيح مجددًا لرئاسة الجمهورية إلاّ إن كان الاسم المطروح ضمن قائمة المرشحين الراهنة والتي تضم في طياتها أسماء كردية أخرى من بينها رزكار محمد أمين وريبوار عبد الرحمن مرشح تحالف "من أجل الشعب".
بدوره سارع الاتحاد الوطني الكردستاني إلى نفي المعلومات المسربة، مشيرًا إلى أنّ حلّ الأزمة يقع على عاتق الكتل الشيعية.
وقال القيادي في الحزب غياث سورجي لـ "الترا عراق"، إنّ حزبه لم يفتح أي قناة اتصال "مع الديمقراطي الكردستاني حول المرشحين لرئاسة الجمهورية".
وأضاف سورجي، أنّ "الحزب الديمقراطي متمسك بتحالفه مع السيادة والكتلة الصدرية ومتفاهم معهم لدعم مرشحه ريبر أحمد، ولا يريد التنازل عن هذا المنصب"، مبينًا أنّ "الحزبين لم يتوصلا إلى أي تفاهم على مرشح ثالث غير ريبر أحمد وبرهم صالح الذي يتمسك به الاتحاد الوطني".
وأشار سورجي، إلى أنّ "المقاطعين للجلسة السابقة كانوا 126 نائبًا، لكن الآن تجاوزوا 135 نائبًا"، لافتًا إلى أنّ "النواب الجدد اتصلوا بالإطار التنسيقي وطلبوا الانضمام للمقاطعة في جلسة الأربعاء".
وشدد القيادي في اليكتي، أنّ "الحلّ يكمن في البيت الشيعي، والاتحاد الوطني انضم للمقاطعة لمنح الشيعة فرصة للتفاهم"، مؤكدًا أنّ "الخيار الأنسب هو دخول الجميع إلى الجلسة وترك الخيار للنواب لانتخاب الرئيس القادم".
كما أكّد أنّ حزبه "سيبحث عن مناصب أخرى يشغلها الديمقراطي في حال قررت القوى الشيعية مساندة مرشح البارتي للمنصب، وهو أمر طبيعي ومقبول".
موقف البارتي جاء في ذات السياق، نافيًا لـ "الترا عراق" فتح حوار جديد مع الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال القيادي والنائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، إنّ "الحزب متمسك بمرشحه ريبر أحمد الذي قدمه تحالف إنقاذ الوطن كمرشح وحيد للمنصب"، مبينًا أنّ "التحالف واضح بأهدافه وتفاهماته التي لن يتنازل عنها بدعم مرشحيه لرئاستي الجمهورية والحكومة".
ينفي الحزبان توصلهما إلى اتفاق على مرشح تسوية حتى الآن ويراهنان على المضي بذات المسار
وأوضح برواري، أنّ "الحديث عن محاولات أو مساع للتواصل بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني حول أمر الترشيح لرئاسة الجمهورية غير صحيح"، مشيرًا إلى أنّ "جلسة البرلمان المقبلة تمثل الجولة الثانية لإثبات ثلثي النصاب وتمرير مرشح التحالف الثلاثي".
ورأى القيادي في الحزب، أنّ "الساعات المقبلة قد تشهد متغيرات كبيرة تلقي بظلالها على ملامح الجلسة المقبلة لتنتهي بنتائج مختلفة".
اقرأ/ي أيضًا:
مقتدى الصدر يراهن على جلسة الأربعاء: لن نعود لخلطة العطار
نائبة عن الإطار: لا يمكن للمشروع الصهيوني - الإماراتي إقصاء الشيعة