حذر محافظ ميسان، علي دواي، من تداعيات بيئية وسكانية وأضرار على الزراعة إثر شح المياه.
دواي، قال إنّ هناك "شحًا مائيًا قاسيًا في أقضية ونواحي المحافظة، خاصة التي عند ذنائب نهر دجلة المصدر المائي الوحيد للمحافظة، وذلك بسبب انحسار الحصص المائية للمحافظة".
وبحسب دواي، فإنّ ناحيتي بني هاشم وسيد أحمد الرفاعي، فضلًا عن مناطق أخرى، تأثرت بـ"الشح المائي القاسي الذي عصف بالزراعة والمواطنين من سكنة تلك المناطق، مما قد يتسبب بتداعيات بيئية وسكانية في المحافظة".
وطلبت محافظة ميسان سابقًا وتكرر الآن دعواتها إلى وزارة الموارد المائية بزيادة حصة المحافظة وتصريف المياه في نهر دجلة، وفقًا لدواي الذي قال إنّ ذلك لـ"غرض معالجة شح المياه الذي تسبب بأضرار زراعية وبيئية".
وفي 24 حزيران/يونيو، أعلنت مديرية بيئة محافظة ميسان،وصول نسبة الجفاف في هور العودة وصلت إلى 100%، وانعدام التنوع الأحيائي.
وقال مدير شعبة الأهوار في المديرية، خضر عباس سلمان، في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "جفاف المسطح المائي" في نهر العودة التابع لقضاء الميمونة في ميسان وصل إلى 100%، وذلك بعد إجراء جولة ميدانية هناك.
ولفت سلمان إلى "انعدام تام للتنوع الأحيائي عدا وجود القصب المصفرة وأفراد قليلة من أنواع الطيور"، وذلك لأن "الجفاف أثر سلبًا على عودة التنوع الإحيائي في المسطح المائي.
وأكد مدير شعبة الأهوار أن "هور العودة يعاني من الجفاف للعام الثاني على التوالي، دون أي معالجة تذكر"، كما شدد على "ازدياد معاناة سكان الأهوار ومربي الجاموس خاصة في القرى المحاذية لهور العودة، نتيجة للشح المائي في الأنهر الفرعية والرئيسية المغذية له".
وفي صيف العام الماضي، أكدت وزارة الموارد المائية، تخفيض الإطلاقات المائية للأهوار بنسبة 50% بفعل الجفاف، كما أشارت أن "التبخر في منطقة الأهوار عال جدًا".
المسؤول في مديرية بيئة ميسان دعا المعنيين إلى "توفير الحصة المائية المخصصة لإنعاش الأهوار بصورة عاجلة، للحفاظ على مكوناتها الاحيائية"، كما أكد في الوقت ذاته "ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمنع تكرار المشكلات البيئية الناتجة عن حدوث الجفاف".
وقبل أسابيع، قال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بغداد آوكي لوتسما، إن مستوى الجفاف صار "قياسيًا" خلال العامين الماضيين في العراق، مؤكدًا أن "المياه التي تصل العراق انخفضت من 30 مليار متر مكعب في عام 1933 إلى 9.5 مليار فقط الآن".