06-أكتوبر-2024
فصائل مسلحة

فصائل مسلحة تحتفل بالهجوم الإيراني على إسرائيل (رويترز)

نشر موقع "ميدل ايست آي"، تقريرًا جاء فيه نفي كتائب سيد الشهداء، الفصيل العراقي المسلح، ومسؤولين آخرين لعلاقة العراق أو "الفصائل المسلحة الثلاثة" عن علاقتهم بمقتل جنود إسرائيليين في الجولان، في ضربة بالطائرات المسيرة يوم الجمعة الماضي.

تبرأ مسؤولون في فصائل مسلحة عراقية من قتل إسرائيليين في الجولان

وكان الجيش الإسرائيلي قال الجمعة إن طائرتين من دون طيار محملتين بالمتفجرات استهدفتا قواته في الجولان وأسفر العملية عن مقتل "ضابطين من الكتيبة الثالثة عشرة في لواء جولاني وإصابة 24 جنديًا آخرين".

وجاء ذلك بعد أن أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، ضرب ثلاثة أهداف بعمليات منفصلة داخل "إسرائيل" عبر طائرات مسيرة.

وقال كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، للموقع، إنه "منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، نفذت المقاومة الإسلامية في العراق أكثر من 160 عملية استهدفت الداخل الإسرائيلي والمناطق المحتلة في الجولان، لم تعترف إسرائيل بمعظمها لأسباب مختلفة"، مضيفًا أن "المقاومة تعلن عن العمليات التي تنفذها فور وقوعها، ولم تعلن المقاومة عن هذه العملية أو تتبنى مسؤوليتها عنها كما تردد"، و"لو نفذناها لأعلنا عنها"، وفق تعبيره.

ونقل "ميدل ايست آي"، الذي مقره "لندن"، عن "مسؤول كبير في هيئة الحشد الشعبي"، قوله إن "اجتماعًا عقد يوم الجمعة في أعقاب المزاعم الإسرائيلية"، وضم "ممثلين عن كتائب حزب الله وحركة حزب الله النجباء وكتائب سيد الشهداء، بهدف معرفة الحقيقة وراء ادعاء الضربة على الجولان".

وقال المسؤول الذي حضر الاجتماع، وفق التقرير الذي تابعه "ألترا عراق"، إن "الفصائل الثلاثة نفت تنفيذها العملية"، مبينًا أن "الفصيل المسلح العراقي الوحيد القادر على تنفيذ مثل هذه العملية هو كتائب حزب الله، وقد قالوا صراحة إنهم لا علاقة لهم بالعملية ولم يكونوا وراءها".

وأضاف: "تحليلنا هو أن العملية إما مفبركة، وهو أمر مرجح لعدة أسباب، أو أن فصيلًا مسلحًا آخر، غير الفصائل الثلاثة المعروفة، نفذ العملية من خارج الأراضي العراقية".

وبحسب "ميدل ايست آي"، في تقريرها، "يعتقد المسؤولون العراقيون أن إسرائيل تروج لفكرة أن فصيلًا عراقيًا هو الذي قتل الجنود من أجل تمهيد الطريق لهجوم على أهداف مرتبطة بإيران في العراق"، كما "يعتقدون أيضًا أن هذا يقلل من أهمية المقاومة الشرسة التي تواجهها القوات الإسرائيلية من جانب حزب الله أثناء غزو إسرائيل لجنوب لبنان".

ونقل الموقع عن مستشار رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، قوله إن "الإسرائيليين والجميع يعرفون الموقف الرسمي للحكومة العراقية. نحن ضد توسيع الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وتنصب جهودنا على الجهود الدبلوماسية لمنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة"، مضيفًا: "نحن لا نعلم أين وقعت العملية ولا كيف، وليس لدينا سيطرة على ما يحدث خارج العراق". 

وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إنها هاجمت بالطائرات المسيّرة ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان.

وتتزايد المؤشرات على نوايا إسرائيل بشن ضربة على إيران قريبًا، بعد أن شنت طهران هجومًا بالصواريخ الباليسيتية داخل الأراضي المحتلة، الثلاثاء الماضي.

ومساء السبت 5 تشرين الأول/أكتوبر، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع حد للهجمات التي تقف خلفها إيران، ومن بينها تلك القادمة من العراق. وقال نتنياهو إن "إيران تقف خلف كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق، وسيتم وضع حدٍّ لذلك".