30-يونيو-2023
السويد والعراق

تصاعدت دعوات مقاطعة المنتجات السويدية إلى العراق (Getty)

مع تصاعد حالة الغضب تجاه حداثة حرق نسخة من المصحف بتصريح رسمي من السويد، والتي لا تعدّ المرة الأولى، حيث شهد العام الجاري لوحده حادثتين متشابهتين على الأقل، فيما تتصاعد الدعوات لمقاطعة المنتجات السويدية داخل العراق، فضلًا عن مطالبات من قيادات دينية وسياسية بـ"طرد السفير السويدي". 

انخفضت الصادرات السويدية إلى العراق خلال الأعوام الأخيرة 

وتمتلك السويد علامات تجارية شهيرة في مختلف القطاعات، أبرزها فولفو وسكانيا، المنتجة للسيارات والشاحنات الكبيرة، بالإضافة إلى شركة أسترازينيكا المنتجة للعقاقير الطبية، ولعل أبرز منتجاتها الطبية هو لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، والذي استخدمه العراق بشكل كبير، بالإضافة إلى ماركة H&M المتخصصة بالألبسة والأزياء، وكذلك ماركة إيكيا المتخصصة بالأثاث.

وأجرى "ألترا عراق" مراجعة لصورة التبادل التجاري وصادرات المنتجات السويدية إلى العراق خلال الأعوام الماضية.

وتظهر بيانات قاعدة بيانات الأمم المتحدة الخاصة بالتجارة الدولية، وجود انحدار كبير للصادرات السويدية إلى العراق، حيث انخفضت خلال 10 أعوام، حيث انخفضت بنسبة 80% منذ عام 2013 وحتى 2023.

1

واستورد العراق في العام 2022 من السويد منتجات بقيمة 75.7 مليون دولار، شكلت المنتجات الدوائية ما نسبته 30% من إجمالي الاستيرادات، حيث بلغت أكثر من 22.9 مليون دولار، فيما جاءت المنتجات الكيمياوية المتنوعة بالمرتبة الثانية، وبقيمة 19.4 مليون دولار.

وشكلت "الآلات والمراجل" المرتبة الثالثة بقيمة 10.4 مليون دولار، فيما بلغت المعدات الكهربائية والالكترونية ما قيمته 7.32 مليون دولار، فيما كانت الأجهزة البصرية وتقنيات التصوير وصلت إلى 6.9 مليون دولار، حيث تتصدّر هذه المنتجات قائمة الصادرات السويدية إلى العراق.

أما في 2021، بلغت الصادرات السويدية إلى العراق ما قيمته 81 مليون دولار، فيما بلغت في 2020 أكثر من 125 مليون دولار، مرتفعة عن عام 2019 التي بلغت الصادرات السويدية فيها نحو 76 مليون دولار، وفي 2018 بلغت أكثر من 85 مليون دولار، وفي 2017 بلغت نحو 150 مليون دولار.

وكان هذا الانخفاض يعادل 50% من حجم الصادرات في 2016 التي بلغت فيها الصادرات السويدية إلى العراق 238 مليون دولار، وفي 2015 كانت 240 مليون دولار.

وتعادل هذه الصادرات، أقلّ من حجم الصادرات في عامي 2014 و2013، حيث بلغت الصادرات السويدية إلى العراق في 2014 ما يقارب الـ325 مليون دولار، أما في 2013، فكانت قد بلغت 340 مليون دولار.

ويظهر أنّ الصادرات السويدية إلى العراق انخفضت خلال 10 أعوام وبشكل مستمر، حتى بلغ حجم الانخفاض 80% منذ 2013 حتى الآن.

أما فيما يتعلق بالصادرات العراقية إلى السويد، فلا تتوفر بيانات حديثة، حيث كانت آخر بيانات لعام 2016، تشير إلى أنّ العراق صدر إلى السويد بقيمة 83 ألف دولار فقط، وكانت الصادرات عبارة عن جلود لمنتجات حيوانية.

1

ووفق مواقع أخرى، فأنه في عام 2021، صدرت السويد إلى العراق بضائع بأكثر من 81 مليون دولار، فيما شكلت المنتجات الطبية أكثر من 30% منها.

3

أما العراق، فصدّر في 2021 إلى السويد بقيمة 735 ألف دولار فقط، تصدرتها البهارات وبنسبة 14.2% من أجمالي الصادرات العراقية إلى السويد، ما يعني أن الميزان التجاري بين البلدين مائل نحو السويد أكثر من 99%، ولا تمثل صادرات العراق إلى السويد سوى 0.9% من إجمالي التبادل التجاري بين البلدين.

4

وأقدم عراقي الأصل يقطن السويد يدعى "سلوان موميكا" على إحراق المصحف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما أثار ردودًا غاضبة على منح السلطات السويدية الترخيص لحرق نسخة من المصحف في أول أيام العيد.

وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، مطالبتها للسلطات السويدية بتسليم العراقي الذي أحرق المصحف.