الترا صوت - فريق التحرير
في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري، سجّل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، 220 انتهاكًا بحق الصحفيين في 2018، بالإضافة إلى المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصحاب الرأي ونشطاء الاحتجاجات، حيث كان عامًا مليئًا بالعنف ضد الصحافيين، نظرًا لما شهده العراق من احتجاجات مطلبية بدأت في تموز/يوليو، ولم يتحقق منها شيئًا بالرغم من سقوط العديد بين صفوف المتظاهرين، بالإضافة إلى الاغتيالات التي وصلت إلى متظاهري البصرة، آخرها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما قتل الشيخ وسام الغراوي، أحد نشطاء التظاهرات، على أيدي مسلحين أمام منزله في المحافظة.
لم يمض على إعلان حصيلة انتهاكات 2018 أيام، حتى أعلن في صباح 10 كانون الثاني/يناير الجاري، مقتل الصحفي العراقي سامر علي
لم يمض على إعلان حصيلة انتهاكات 2018 أيام، حتى أعلن في صباح 10 كانون الثاني/يناير الجاري، مقتل الصحفي العراقي سامر علي، والذي يعمل في مكتب قناة "الحرة عراق" في بغداد من قِبل مسلحين مجهولين أيضًا، ليكون أول صحفي يقتل في عام 2019.
اقرأ/ي أيضًا: بعد التحريض الإيراني.. مقتل ناشطة في البصرة والاحتجاجات تتأجج مجددًا
ونظرًا لفقدان الصحفي القتيل بعض معداته وهاتفه النقال، فإن عمليات بغداد، وفي بيانها رجحت أن يكون الحادث "مقترنًا بالسرقة"، لكن نفسها عادت وأكدت أنها ستعلن "التفاصيل لاحقًا"، في إشارة إلى أن اقتران الحادث بالسرقة لا يزال غير مقنعًا.
وكانت قناة "الحرة عراق"، أظهرت تقريرًا على شاشتها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، يتحدث عن علاقة الحشد الشعبي بعمليات تهريب النفط في العراق، وأصدرت هيئة الحشد الشعبي وقتها توضيحًا بشأن ما ورد في تقرير "الحرة عراق"، فيما نفت ما ورد من اتهامات بحق الميليشيا، مهددة بمقاضاة قناة "الحرة"، الأمر الذي يعزو إليه بعض النشطاء اغتيال الصحفي بسبب التقرير الذي انتشر حينها وتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
اقرأ/ي أيضًا: ضحايا الخميس في العراق.. حملة اغتيالات ضد العارضات والعاملات في التجميل
بعد ساعات من اغتيال الصحفي في بغداد، أفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بمقتل مالك مطعم ليمونة "الشهير"، شرقي بغداد، قائلًا إن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الكاتمة صباح اليوم باتجاه صاحب مطعم ليمونه ضمن مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتله في الحال"، مضيفًا أن "القوات الأمنية فتحت تحقيقًا بالحادثة، وإلى الآن لم يتم التوصل إلى الملابسات الكاملة للجريمة".
سُجلت حوادث الاغتيالات المستمرة في العراق جميعها باسم قتلة مجهولين، بالرغم من إعلان الوزارات الأمنية أنها تجري التحقيقات
وكان العام الماضي، قد شهد عديد الاغتيالات الشبيهة، إذ قتلت الناشطة والمؤيدة للاحتجاجات المطلبية في البصرة ومدن عراقية أخرى، سعاد العلي في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، ومن ثم شهدت البصرة ثلاث حالات اغتيال للناشطين في الاحتجاجات واحدة منها فشلت فقط، وبعدها قتلت العارضة العراقية والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي تارة فارس، في 27 أيلول/سبتمبر، وقبلها تُوفت وفاة ناشطتان في مجال التجميل بطريقة غامضة أثير حولها شكوك كثيرة، في حين سُجلت حوادث الاغتيالات المستمرة جميعها باسم قتلة مجهولين، بالرغم من إعلان الوزارات الأمنية أنها تجري التحقيقات.
اقرأ/ي أيضًا: