ألترا عراق ـ فريق التحرير
تداول نشطاء على التواصل الاجتماعي صورًا لمحافظ نينوى نوفل العاكوب مبتسمًا خلال ظهوره خلف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أثناء تفقدهم المصابين والناجين في مستشفى السلام بمدينة الموصل يوم 21 آذار/ مارس، فيما قال ناشطون إنهم تلقوا تهديدات من قبل محافظ نينوى بعد شهادتهم ضده.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمحافظ نينوى نوفل العاكوب مبتسمًا خلال ظهوره خلف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
وقال محمد آل زكريا، في منشور له على "فيسبوك"، ورصده "ألترا عراق"، إنه "أثناء شهادتنا أمام رئيسي الجمهورية والنواب في مقر قيادة عمليات نينوى قبل ساعتين من الآن، مبينًا أن "محافظ نينوى نوفل العاكوب يوجه تهديد ضمني لي شخصيًا ويطلب اسمي الثلاثي بطريقة استهزائية، مشيرًا إلى أنه "كما تم مراقبة ثلاثة من حمايته وهم يقومون بالتقاط صور لكل الشباب الذين شهدوا ضده".
فيما أظهرت صور تداولها ناشطون تظهر نوفل العاكوب وهو مبتسم فيما كان رئيس الوزراء يتحدث للصحفيين عن حادثة غرق عبارة الجزيرة السياحية في الموصل.
ونشرت صفحة البغدادية منشورًا قالت فيه، "اضحك يا نوفل العاكوب اضحك، مضيفًا "أيامك في السلطة ستنتهي قريبًا وستحاسب".
وكان محافظ نينوى، نوفل العاكوب، أقدم على دهس متظاهرين اثنين من أهالي الموصل، في حين ردّد المتظاهرون شعارات "فاشل فاشل".
وكان العشرات من المواطنين لقوا مصرعهم غرقًا، أمس الخميس 21 آذار/ مارس، وفقد آخرون بحادثة انقلاب عبّارة في جزيرة الغابات السياحية بالموصل، فيما أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الحداد العام في جميع أنحاء العراق على ضحايا العبارة، وطالب بالتحقيق الفوري وتقديم المسؤولين عن الحادثة إلى القضاء، بالوقت الذي فتح سجل ضحايا العبارة في دار الضيافة برئاسة الوزراء، فيما كشفت مصادر أمنية لـ"ألترا عراق"، أن "عدد الضحايا وصل إلى 170 شخصًا حتى الآن، بينهم مفقودون".
بهذه الأثناء، عقد مجلس محافظة نينوى، في 22 آذار/ مارس، اجتماعا أصدر خلاله قرارات عدة بشأن حادثة انقلاب العبارة في الجزيرة السياحية بغابات الموصل، بينها سحب الرخصة الاستثمارية للجزيرة، فيما دعا محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، رئيسي الجمهورية والوزراء لإدراك الموصل قبل أن "تفلت زمام الأمور من أيدي الجميع".
قال نائب رئيس المجلس نور الدين قبلان، في بيان صحفي، تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "مجلس محافظة نينوى عقد اجتماعًا طارئًا وأصدر عدة قرارات على خلفية غرق العبارة في الجزيرة السياحية بغابات الموصل، كسحب الرخصة الاستثمارية، وإحالة المسثمر والإدارة إلى القضاء وانزال أشد العقوبات حسب القانون، فضلًا عن اعتبار ضحايا العبارة شهداء، وتعويض الناجين بما يلائم حجم الضرر".
أضاف البيان أنه " تم أيضًا أصدار قرار باستنفار كافة الجهات الأمنية والمدنية لغرض انتشال جثث الضحايا المتضررين وتخصيص الأموال اللازمة لعملهم، إضافة إلى التحقيق مع جميع الجهات الإدارية والرقابية في حكومة الموصل المحلية وهيئة سياحة في نينوى والموارد المائية ومشروع سد الموصل ووزاره النقل شعبة التفتيش المائي والنجدة النهرية وهيئة الاسثمار وبلدية الموصل وعقارات الدولة ومدير الدفاع المدني والكادر الأمني للجزيرة".
محافظ نينوى السابق: ادركوا الموصل قبل أن تفلت زمام الأمور من أيدي الجميع ولم يقدر سلفكم حجم الموصل وتأثيرها فأورد العراق مورد الضعف
من جهته علق محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، على حادثة غرق العبارة وزيارة رئيسي الجمهورية والوزراء إلى المحافظة، حيث قال في منشور على "فيسبوك" اليوم، ورصده "ألترا عراق"، إنه "ادركوا الموصل قبل أن تفلت زمام الأمور من أيدي الجميع .. لم يقدر سلفكم حجم الموصل وتأثيرها فأورد العراق موارد الضعف.. والآن تماهلتم بمعالجة الخلل حتى قاربت الأمور على مفترق خطير".
في السياق ذاته، أفاد مصدر مطلع لـ"ألترا عراق"، ببدء اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث في قصر السلام ببغداد بشأن حادثة العبارة في الموصل، قائلًا إن "الاجتماع الطارئ للرئاسات الثلاث، بدأ مساء اليوم، في قصر السلام ببغداد بخصوص فاجعة غرق عبارة الموصل".
اقرأ/ي أيضًا:
الموت بـ"ألف" دينار.. قصص من فاجعة العبّارة في ربيع الموصل!
ارتفاع حصيلة ضحايا غرق العبّارة والمرجعية تعلّق وهذا ما حدث مع العاكوب